تشير بعض التقديرات الاقتصادية، إلى تراجع نسبة الطبقة الوسطى في المجتمع السعودي إلى 20 في المائة من إجمالي عدد السكان، وهو ما ينسجم مع الدراسات التي تشير إلى أن ما نسبته 65 في المائة من المجتمع تراوح مرتباتهم الشهرية بين 6 - 8 آلاف ريال، ما يعني بطبيعة الحال، انحسار مستوى الطبقة الوسطى، بسبب ازدياد معدل التضخم، واستمرار موجة الغلاء، مع ضعف الدور الرقابي، وضعف السياسات الاقتصادية الموجهة لإنعاش الطبقة الوسطى، من خلال أولويات الإنفاق، ونوعية المشاريع اللازمة لتنمية دخول الشرائح الاجتماعية، وعدم وجود استراتيجية خاصة في كيفية توسيع مستوى الطبقة الوسطى في المجتمع، مما يتطلب حزمة من التشريعات والسياسات والحلول الاقتصادية الوطنية الفاعلة حيال هذا الملف، لجهة التنمية المتوازنة بين فئات ومكونات المجتمع.
فالأهمية الاستراتيجية للطبقة الوسطى بالمعنى الاقتصادي والسياسي تستدعي التيقظ الحاد لإشكالية تآكل هذه الطبقة الحيوية، التي تشكل رمانة التوازن المجتمعي وعموده الفقري، وأبرز مكتسبات التنمية الوطنية خلال العقود الماضية.
ما يعني ضرورة إصلاح الخلل الحاد الذي تعانيه الطبقة الوسطى، من خلال تغيير منهجي في الأنماط الاقتصادية السائدة، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية، التي قد تلقي بتداعياتها الحادة على منطقة الخليج بأسرها.
وهذا الدور الحمائي للطبقة الوسطى، يفترض أن تلعبه الجهات الرسمية المعنية في الحكومة، من خلال التعاون الواعي مع القطاع الخاص عبر إيجاد حلول طويلة الأجل لتنمية الطبقة الوسطى، تعتمد تنويع مصادر الدخل، وإدخال أنشطة أكثر إنتاجية وذات قيمة مضافة للأفراد، لتعزيز أوضاع الطبقة الوسطى وتحقيق نمو اجتماعي يتكافأ مع ذلك التسارع في المجال الاقتصادي، أساسه العدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص بالمعنى الاقتصادي والمالي.
[email]alfirm@gmail.com[/email]
نقلا عن عكاظ
- بحث مستقبل الاستثمار والابتكار بالجامعات
- لبناء القدرات وتبادل الخبرات وزارة الدفاع توقّع مذكرات تعاون مع 10 جامعات
- رئيس الوزراء الكوبي يلتقي ممثلي القطاع الخاص السعودي باتحاد الغرف
- اليابان تطلق مركبة الشحن “إتش تي في-إكس” إلى محطة الفضاء الدولية
- الأمين العام للأمم المتحدة يأمل أن تلتزم بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية
- بروكسل تعد القاهرة بمساعدات بقيمة 4 مليارات يورو خلال أول قمة أوروبية – مصرية
- لشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير
- الأمير محمد بن سلمان يوافق على اتفاقية مقر لمركز «أكساد» في المملكة
- 339 مبتعثًا سعوديًا يدرسون الأمن السيبراني في أكثر من 85 جامعة أمريكية تعزيزًا لتصدر المملكة العالمي في هذا المجال
- بدء أعمال هدم جزء من البيت الأبيض.. وترامب: سنبني قاعة رقص كبيرة
انخفاض الطبقة الوسطى في المجتمع السعودي
Permanent link to this article: https://www.alwakad.net/articles/64922.html
