نواكشوط – الاخبار :
أتهمت المحامية الموريتانية نائبة رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان فاطمة أمباى الشرطة الفرنسية بانتهاك القوانين الفرنسية واستعمال العنف تجاه الأجانب المقيمين على أراضيها كما أعلنت عزمها مقاضاة الشرطة الفرنسية بعيد احتجازها يومين بباريس اثر اعتراضها على ترحيل شاب افريقى في ظروف وصفتها بالقاسية ، كانت باريس تنوى إبعاده على متن طائرة فرنسية من مطار شارل ديكول في الحادي عشر من مارس 2008 مما أدى إلى تأخر الرحلة رقم 765 المتجهة إلى مطار نواكشوط بضع دقائق دون تقديم تفسير للركاب.
وقالت الناشطة الحقوقية في ندوة صحفية عقدتها بنواكشوط مساء الاثنين 24-3-2008 بعيد عودتها من باريس إن الأزمة بدأت على متن الطائرة حينما سمعت صرخة مكبوتة من مؤخرة الطائرة وبهذه العبارات (ساعدوني .. أطلقوني .. إنهم سيقتلونى ) ،فإذا بشاب اسود مقيد على المقعد ومحشورا من طرف شرطين كانا يرافقانه على الطائرة من أجل إسكاته وهو مادفع بها إلى الاحتجاج مطالبة الشرطين بالتخفيف عنه لأن الأمر يتعلق بإنسان.
ونددت المحامية الموريتانية ومعها بعض المنظمات الحقوقية بتعامل السلطات الفرنسية مع الناشطة "أمباى" حيث خضعت للتوقيف والتفتيش البدني عدة مرات قبل أن تحال إلى الشرطة القضائية مطالبين السلطات الفرنسية بإلزام سلطات أمن المطار باحترام حقوق الإنسان والتحلي بأقل قدر من العدوانية