نقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية عن أستاذ هندسة الحوسبة بجامعة رايس الأميركية موشيه فاردي أن الروبوتات ستحل محل العديد من المهنيين من الطبقة المتوسطة خلال العقود المقبلة، ما يزيد من أوقات فراغهم بطريقة غير معهودة.
وفي خطابه أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للتقدم العلمي، قال فاردي إن الزيادة في الآليات الإلكترونية يمكن أن ترفع معدلات البطالة لأكثر من %50، نظراً لتفوقها الكبير في إنجاز أي مهمة تقريباً.
وأضاف: «أعتقد أن المجتمع عليه أن يواجه هذا السؤال قبل أن يفاجئنا: إذا كانت الآلات قادرة على القيام بأي عمل يقوم به الإنسان، فماذا سيفعل البشر؟ وهل التكنولوجيا التي نطوّ.رها ستفيد البشرية في نهاية المطاف؟».
وفي سياق التقدم الذي وصل إليه العلم في عالم الروبوتات، كشفت جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة، في ديسمبر الماضي، النقاب عن أقرب روبوت شبيه بالإنسان سيعمل موظف استقبال في الحرم الجامعي.
وببشرتها الناعمة ولون شعرها الأسمر، لا يقتصر عمل نادين -الروبوت الأنثى- على استقبال الزوار وتحيتهم والابتسامة والتواصل بالعين والمصافحة فقط، لكنها يمكن أيضاً أن تتعرف على الضيوف السابقين، وتتسامر معهم بناء على محادثات سابقة.
كذلك أعلنت شركة ايرباص ومختبر الروبوتات المشترك في جامعة فرانكفورت عن تطوير تكنولوجيا روبوتية تقوم بالمهام الصعبة في صناعة الطائرات، وقالت الشركة إنها ستعفي العاملين من المهام الخطرة والشاقة، بما يسمح لهم بالتركيز على المهام ذات القيمة العالية.
وهذه الروبوتات تستطيع تسلُّق السلالم والزحف داخل الأماكن الضيقة، ومن المتوقع أن تكون جاهزة للعمل خلال العقد المقبل