بكين 26 فبراير 2019 (شينخوانت)” أفنان كبوش” باحثة نوبية مصرية نجحت خلال السنوات الأخيرة في تعريف الشرق الأقصى بعادات وتقاليد أهل النوبة، حيث كانت أول فتاة نوبية تتحدث عن النوبة في رسالة بحثية باللغة الصينية.
لم تكتف فقط بالكتابة عن أهل النوبة، فهى تمثل النوبة فى الاحتفالات الثقافية المختلفة في جميع أنحاء الصين، وتعرف جميع الجنسيات المختلفة المشاركة فى الاحتفالات بالثقافة النوبية، بعد حصولها على درجة الماجسيتر، قررت استكمال دراسته والحصول على درجة الدكتوراه في علم القوميات.
مواليد عام 1992، من أصل نوبي من قرية الديوان أبو حنضل، حصلت على ليسانس آداب قسم اللغة الصينية بجامعة قناة السويس الإسماعيلية، وكانت الأولى على دفعتها والثانية على كلية الآداب، بعدها حصلت على منحة الحكومة الصينية لدراسة الماجستير بجامعة بكين للغات.
وقالت أفنان كبوش، في تصريحات لــ”شينخوا”، إنها شاركت في مسابقات عديدة في الصين وحصلت على مراكز متقدمة، أخيرا كانت في إحدى المسابقات لعرض الزي التقليدي وحصلت على المركز الثالث على مستوى العالم بعرضها للزي النوبي الذى كان يعرض لأول مرة في الصين.
وأضافت أفنان كبوش، أنها كتبت الكثير من المقالات باللغة الصينية على مواقع التواصل الإجتماعى الصينية للتعريف بالنوبة وبدأت في نشر صور خاصة بالنوبة وجمالها وثقافتها، قائلة: “فجذبت انظار اساتذتي وأصدقائي وبالأخص مشرفي على بحث الدكتوراه، فقد ابدى رأيه على كتاباتي بأنها تحمل طابع علم القوميات ويأمل أن يكون موضوع بحث الدكتوراه عن النوبة وشعبها وثقافتها ولغاتها خصوصا ان الصينيين يعرفون القليل عن النوبة وعاداتها وتقاليدها، سيكون البحث أول من تكلم عن النوبة”.
وتابعت الباحثة “حبي للزي النوبي دفعني أنا أفضل اختياره لجلسات التصوير”، مؤكدة أنها ستحاول الفترة المقبلة على الدمج بين الثقافة النوبية والثقافة الصينية، من حيث التصوير بالزي النوبي مع خلفية بها طابع المعمار الصيني التقليدي.
وأوضحت كبوش أنها تسعى إلى زيادة الوعي حول الطبيعة الحقيقية لمصر من خلال تعزيز صورة مصر ونشر ثقافتها المتميزة على مر العصور. وأنها تأمل في أن يفتح بحثها الباب أمام محبي المعرفة لاكتشاف المزيد من الثقافات المتنوعة في مصر، وكذلك لتعزيز السياحة في البلاد، ودعم التبادل الثقافى بين البلدين