وكالات :
تبنى البرلمان العراقي الثلاثاء تغييرا جديدا في العلم العراقي، كحل مؤقت للجدل الدائر حول رفعه في مناطق الحكم الذاتي في كردستان شمالي العراق.
يأتي ذلك استجابة لمطالبة الحكومة الإقليمية الكردية بتغيير العلم الذي يرجع لحقبة صدام حسين والذي تقول إنه "يذكر بوحشية حكمه".
وشهد البرلمان اتفاقا نادرا بين أعضائه في ما يتعلق بتلك القضية، التي تعد خروجا رمزيا على الماضي.
وكانت محاولة سابقة لتغيير العلم العراقي عام 2006 قد واجهت اعتراضات واسعة.
وقد اكتسب الجدل حول علم فترة صدام زخما جديدا بسبب اجتماع للبرلمانيين العرب من المقرر عقده في 10 مارس/آذار في المنطقة الكردية من شمال العراق، والتي تتمتع بحكم ذاتي.
يذكر أن الحكومة الإقليمية الكردية حظرت رفع العلم العراقي في كردستان العراق.
ومن المتوقع أن يرفع العلم الجديد لعام واحد فقط، بينما تستمر المداولات حول الشكل النهائي له.
وقد تم تغيير العلم بحذف النجوم الخضراء الثلاثة في الوسط، التي تمثل الوحدة والحرية والاشتراكية، شعار حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه صدام.
وبقيت عبارة "الله أكبر" التي اضيفت إلى العلم خلال حرب الخليج عام 1991، ولكنها غيرت بشكل غير رسمي عام 2004 باستخدام الخط الكوفي بدلا من خط يد صدام.
وطالب الأكراد بتغيير لون كتابة العبارة إلى الأصفر رمزا للأمة الكردية، لكن الموافقة لم تحصل على ذلك بسبب صعوبة قراءة اللون الأصفر على الخلفية البيضاء وسط العلم.
علم مؤقت
ونقلت وكالة رويتر عن مفيد الجزائري، رئيس اللجنة الثقافية بالبرلمان، قوله: "نسعى لتصميم علم جديد، ولكننا نتخذ تلك الخطوة على عجل لتصميم علم مؤقت يمكن رفعه فوق مقر المؤتمر البرلماني في أربيل".
وكان الحكومة الاقليمية في كردستان العراق قد حظرت رفع العلم الحالي على الأبنية العامة عام 2006، مما تسبب في نزاع مرير مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، التي تقول إنه ينبغي رفع العلم العراقي على "كل شبر من العراق".
ويرتبط العلم في أذهان الأكراد بحملة الأنفال ضدهم والتي شهدت قتل وتشريد واختفاء عشرات الآلاف منهم.
SF-R