كتب هبة حسنين :
علمت «المصري اليوم» أن أنس الفقي، وزير الإعلام المصري، وإياد مدني، وزير الإعلام السعودي، اتفقا علي تقديم مشروع بإدخال تعديلات علي القوانين المنظمة لعمل الفضائيات العربية في اجتماع وزراء الإعلام العرب، المزمع عقده في القاهرة يومي ١٢ و١٣ فبراير الجاري.
ويتضمن المشروع، الذي يعتزم الوزيران إصداره في البيان الختامي للمؤتمر، وضع ضوابط جديدة تلتزم بها جميع المحطات الفضائية العربية، بحيث يتم التوقيع عليها، باعتبارها «ملحقاً للعقد» المبرم بين المحطة والدولة مانحة الترخيص، مع إقرار عقوبات محددة في حالة مخالفة هذه الضوابط، تبدأ بإنذار المحطة، وتنتهي بإلغاء ترخيصها نهائياً.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«المصري اليوم» أن وزارة الإعلام المصرية استعانت بلجنة من الخبراء في وضع هذه الضوابط، بالتنسيق مع الجانب السعودي، مشيرة إلي أن الضوابط تركز علي «المحاذير السياسية»، بهدف «خفض سقف» البرامج السياسية وبرامج «التوك شو» اليومية، التي أثارت غضب النظامين الحاكمين في مصر والسعودية خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت المصادر إلي أن مشروع التعديلات القانونية يأتي علي خلفية الإجراءات التي اتخذتها مصر والسعودية مؤخراً، للتضييق علي مساحة الحرية في المحطات الفضائية، ومنها تعطيل بث قناة «الحياة المصرية» الجديدة، التي كان من المقرر بثها يوم ١٨ يناير المنقضي،
وأوضحت المصادر أن وزارة الإعلام أبلغت المسؤولين بمدينة الإنتاج الإعلامي بعدم التصريح بالبث التجريبي للقناة، كما أوقفت الوزارة بث برنامج يومي علي قناة «الساعة» بعنوان «ساعة بساعة»، كان مقرراً أن يبدأ يوم ٣ فبراير الحالي.
ومن جانبها، أوقفت السعودية بث البرامج التي تذاع علي الهواء مباشرة بقناة «الإخبارية» بعد اتهامها بـ«إثارة البلبلة»، كما تهدف السعودية إلي تخفيف وطأة الهجوم الذي تتعرض له في برامج قناة «الجزيرة» القطرية.
وأكدت المصادر أن أنس الفقي وإياد مدني، كثفا اتصالاتهما، خلال الأيام الأخيرة، ببعض وزراء الإعلام العرب لضمان دعمهم مشروع التعديلات الذي سيطرح علي المؤتمر، حيث اتفق الطرفان علي ضرورة «تمرير» هذه التعديلات، وأرجأ «الفقي» الموافقة علي بث قناة «الحياة» وبرنامج «الساعة» اليومي إلي ما بعد إقرار الضوابط الجديدة، وتوقيع المسؤولين بالمحطتين عليها.