المدينة – سمر محسن :
قدمت الحاجة صبحية ام عماد من القدس بعد ان صلت فيه صلاة مودع ؛ حين دعت ان يخلص الله الحرم القدسي من دنس الصهاينة ، وان يوقظ ضمير العالم لمنع الظلم والعدوان على فلسطين والقدس الشريف . ثم طلبت من اولادها واحفادها السفر الي مكة المكرمة للاعتمار و زيارة المسجد النبوي والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام .
قالت لهم اريد ان اختم حياتي بمثل هذا ، والحت في الطلب كثيرا . وحقق لها الابناء ما ارادت . ودعت بناتها واولادها واحفادها وجيرانها وداعا مؤثرا .
وصلت الاراضي المقدسة في الحجاز ، طافت بالبيت العتيق وصلت ثلاثة ايام دعت الله فيها ان يخلص الاقصى ويرحم شتات الفلسطينين وان يصلح احوالهم . ثم سافرت الي المدينة المنورة ، صلت وسلمت على الرسول وصاحبيه وزارت البقيع والمزارات في المدينة المنورة . ارتاحت في الفندق القريب المطل على المسجد النبوي
صلت الفجر ثالث يوم وعادت لتطلب من ابنها المرافق ان تفطر على زيتون وجبنة وحليب بارد . بعد ان تناولت الافطار ، قالت لأبنها : سلمي يا با على اخوتك واخوانك ووداعة الله ؟ مالت على الاريكة ، تحمد الله وغفت بلا حراك ، وحين لاحظ ابنها عدم الحركة او النفس ، حاول ايقاظها فاذا هي قد اسلمت الروح لبارئها . غفر الله لها