عندما فاجأت الثورة التونسية العالم كان الغرب ضدها ولاحقا استقال عدد من الوزراء الفرنسيين بمن فيهم وزيرة الدفاع على خلفية دعمها للرئيس التونسي المخلوع، ولما بدأت الثورة المصرية ارتبكت المواقف الدولية إزاءها وعلى رأسها الموقف الأمريكي الذي طالب في البداية الحراك الشعبي المصري بالحوار مع السلطة، لكن بعد «موقعة الجمل» الشهيرة ونزول الإعلام الغربي لميدان التحرير وحديثه عن روح جديدة نشأت في ميدان التحرير، فرغم قيام السلطة بدهس وضرب المتظاهرين والمعتصمين بالقناصة والبلطجية لكن رفض المتظاهرين التخلي عن سلمية حراكهم الشعبي أحدث كل الفارق. وفجأة خرجت وزيرة الخارجية الأمريكية لتعلن موقفا جديدا وهو انتقال الدعم الأمريكي من مبارك إلى المتظاهرين، وعللت هذا التغير في السياسة بأن الإدارة الأمريكية تشعر أن هذه الروح التي تنبذ العنف وتصر على السلمية في المطالب السياسية هي العلاج الوحيد للإرهاب الذي كان يتغذى على مشاعر الإحباط التي كان يشعر بها الشباب تجاه السلطة ولهذا فانتصار الثورة الشعبية هو انتصار لهذا التوجه السلمي الحضاري مقابل الإرهاب، وفي خطاب أوباما لتهنئة المصريين بعد خلع مبارك قال: إنه وكل العالم شعروا بالإلهام لما كان المتظاهرون المصريون يهتفون في وجه الرصاص «سلمية .. سلمية» ولفظها باللفظ العربي، وقال إنها جففت المنابع النفسية للإرهاب. والآن يتكرر ذات الموقف مع الثورة اليمنية والسورية، ففي اليمن هناك فرصة لن تتكرر لتجفيف منابع الإرهاب النفسية والميل لحل الأزمات الداخلية بالسلاح، وسوريا المفتوحة على دول مجاورة لن تتردد في تمويل الجماعات المسلحة إن تحول مزاج الثورة من السلمي للمسلح. وعندها سنكون أمام مشهد دامٍ قد يزدهر فيه الإرهاب في واقع مقسم دينيا وعرقيا وتتنازعه القوى الإقليمية.
نقلا عن عكاظ
- اكبر سجادة زهور تجذب زوار مهرجان الورد الطائفي
- “تقويم التعليم” تعتمد 3 مؤسسات تعليمية و42 برنامجاً أكاديمياً لنتائج شهر أبريل 2024م
- مجمع الفقه الإسلامي الدولي يثمّن بيان هيئة كبار العلماء في المملكة بشأن عدم جواز الحج دون تصريح
- مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية
- إبرام أول صفقة بين جامعة أميركية مرموقة وطلاب مؤيدين للفلسطينيين
- المعهد الوطني لأبحاث الصحة يطلق مبادرة أبحاث الأوبئة والتقنية الحيوية
- “تعليم جازان” يحقق المركز الأول في برنامج الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي
- الفضاء السعودية تنشئ مركزا عالميا لمجالات الفضاء بالشراكة مع “المنتدى الاقتصادي العالمي”
- فوز باسم خندقجي بالبوكر هو انتصار لصوت الأحرار وللرواية الفلسطينية
- السعودية تستضيف النسخة الـ28 لمؤتمر الاستثمار العالمي في نوفمبر القادم
.لماذا يجب أن تنتصر الثورات السلمية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.alwakad.net/articles/65892.html