تطرح المملكة العربية السعودية رؤيتها 2030 في مؤتمر العمل الدولي الـ(105) في جنيف، والتي تتعلق بمواصلة تطوير منظومة الخدمات الاجتماعية لتكون أكثر كفاءة وتمكينا، والاهتمام الخاص بالأفراد الذين يحتاجون إلى الرعاية الدائمة وتوفير فرص التدريب والتأهيل اللازم التي تمكنهم من الالتحاق بسوق العمل، إلى جانب رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، والاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد، بالإضافة إلى معالجة البطالة وتعزيز قدرة الاقتصاد على توليد فرص عمل متنوعة، والسعي إلى تحقيق الاستفادة القصوى من طاقات الشباب والشابات وإتاحة الفرص لهم وإكسابهم المهارات اللازمة التي تنمي قدراتهم.
ومن المقرر أن يتناول المؤتمر الذي يعقد بمقر منظمة العمل الدولية بمشاركة رسمية من السعودية عبر وفد رفيع يرأسه وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، خلال الفترة 30/5/2016 حتى 11/6/2016، عدداً من الموضوعات الهامة في مقدمتها تقارير المدير العام والميزانية والبرامج المقترحة لعامي 2016-2017.
كما يبحث المؤتمر سلاسل التوريد العالمية والعمل اللائق من أجل السلام والأمن، والقدرة على مواجهة الكوارث وأثر إعلان منظمة العمل الدولية بشأن العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة.
وسيعقد الوفد السعودي على هامش المؤتمر اجتماعات مع ممثلي عدد من الدول المرسلة للعمالة، ومع وزراء العمل في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ومجموعة دول العشرين، والدول الآسيوية، ودول مجموعة عدم الانحياز، واجتماع التضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة، كما سيلتقي الوفد السعودي وزراء عدد من الدول في إطار العلاقات الثنائية.
ويعد مؤتمر العمل الدولي من أكبر اللقاءات السنوية التي تشهدها مدينة جنيف، ومن أكثرها أهمية من حيث المشاركة نتيجة التمثيل الثلاثي لأطراف الإنتاج الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال.