ب ب سي – لندن
وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادات قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بسبب تصريحات للأخير قال فيها إن من يعارض التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يعتبر مؤيداً للتطهير العرقي.
ووصف الامين العام للمنظمة الدولية اصرار نتنياهو على ان الفلسطينيين يريدون “تطهير الضفة الغربية من اليهود عرقيا” بأنه “شنيع وغير مقبول.”
وقال بان لمجلس الامن التابع للمنظمة الدولية خلال اجتماع عقده لبحث الصراع الفلسطيني الاسرائيلي “ازعجني تصريح ادلى به مؤخرا رئيس وزراء اسرائيل صور فيه اولئك الذين يعارضون توسيع المستوطنات على انهم يؤيدون التطهير العرقي. هذا غير مقبول وشنيع.”
وذكّر المسؤول الأممي إسرائيل بأن مستوطناتها مخالفة للقانون الدولي، مضيفاً أن يجب أن ينتهي ما وصفه بالاحتلال الإسرائيلي الخانق والقمعي للأراضي الفلسطينية.
وقال بان إن السياسات الاستيطانية التي تنتهجها اسرائيل منذ عدة عقود والتي ادت الى توطين اكثر من نصف مليون اسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، “تتعارض تماما مع هدف انشاء دولة فلسطينية.”
ولكن مندوب اسرائيل لدى المنظمة الدولية داني دانون انتقد ما وصفه “بنظرة بان كي مون المشوهة للموقف”، قائلا إن “العقبة التي تقف عائقا امام السلام تبدأ وتنتهي بالتحريض الفلسطيني على الارهاب” ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء نتنياهو.
وتزامن الاجتماع الذي عقده مجلس الامن الخميس مع تقارير تحدثت عن ان وزير الدفاع الاسرائيلي اليميني المتشدد افيغدور ليبرمان امر موظفي وزارته والمسؤولين العسكريين الاسرائيليين بمقاطعة المبعوث الدولي نيكولاي ملادينوف لانتقاده سياسات اسرائيل الاستيطانية.
وكان ملادينوف قال الشهر لمجلس الامن الشهر الماضي إن اسرائيل اطلقت “تصعيدا” في النشاط الاستيطاني، متجاهلة بذلك توصيات الرباعية الدولية التي دعت الى وقف الاستيطان.
ووصف وزير الخارجية النيوزيلندي ماراي مكولي، الذي تترأس بلاده دورة مجلس الامن الحالية، قرار ليبرمان بأنه “سيأتي بنتائج عكسية” وان ملادينوف “انما يقوم بالواجب الذي كلفناه به.”