عَدَّ رئيسُ الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، الاقترانَ أحدَ منازل القمر؛ ويعني اجتماعَ الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء، عندما يكونان على خط طول سماوي واحد ويكون القمر منتقلاً من غرب الشمس إلى شرقها؛ وهو حدث عالمي يتم في لحظة واحدة بالنسبة لجميع أرجاء الأرض.

وأوضح أنه وبحسب ـ تقويم أم القرى ـ ستغربُ الشمسُ مساء اليوم التالي الجمعة 30 ذي الحجة 1443هـ الموافق 29 يوليو 2022م، من أفق مكة المكرمة عند الساعة 07:02 مساء، وفي ذلك الوقت سيكونُ القمرُ فوقَ الأفق على ارتفاع (09) درجات، والزاوية التي تفصلُه عن الشمس “الاستطالة” (10) درجات، وإضاءته (0.8 %) وسيغربُ عند الساعة 07:50 مساءً بعد (48 دقيقةً) من غروب الشمس، وبذلك سَتَتَحَقَّقُ شروطُ دخول الشهر فلكياً، أمَّا رؤيةُ القمر فستكونُ صعبةً بالعين المجردة؛ بسبب إضاءته الضئيلة، وهي مُهيَّأةٌ بواسطة أجهزة الرَّصد.

وأضافَ سيتبعُ ذلك منزلةٌ أخرى من منازل القمر تُسمَّى “الإهلال” وتعني رؤيةَ هلال القمر الجديد بسهولة بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من منزلة (المحاق) وابتعاده مسافةً كافيةً عن الشمس لظهور النور على سطحه، وسيكونُ ذلك متحققًا في اليوم التالي.

وبين أبوزاهرة أنه في يوم السبت 01 محرَّم 1444هـ الموافق 30 يوليو 2022م – حسب تقويم أم القرى – ستغربُ الشمسُ من أفق مكة المكرمة عند الساعة 07:01 مساءً، وسيكونُ القمرُ فوقَ الأفق على ارتفاع (18) درجةً، والزاوية التي تفصلُه عن الشمس “الاستطالة” (21) درجةً، وإضاءته (3.4 %)، وستكونُ رؤيتُه سهلةً بالعين المجردة، وسيغربُ عند الساعة 08:28 مساءً بعد (ساعة و 27 دقيقةً) من غروب الشمس.

ويعد ما ذُكرَ توضيحًا للجانب العلمي فقط، أما تحديدُ بداية الشهر فسيكونُ وفقَ ما سيصدرُ عن دائرة الأهلَّة بالمحكمة العُليا “لذا جرى التنويه”.