دبي (رويترز) – قال وزير الطاقة السعودي في نحو الساعة التاسعة مساء أمام نحو ألف شخص يحضرون إحدى المناسبات الصناعية إن وقت النوم قد حان لأمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المنتجة للنفط. ولم يكن يمزح.
وعلى مدار أربعة عقود من العمل، اكتسب الناصر سمعة طيبة بسبب أسلوبه المتفاني الذي يعني أنه سيضمن استعداده لمواجهة تحديات اليوم المقبل.
وقال مصدر في قطاع الصناعة، رفض الكشف عن هويته “شكل البروتوكول وكل هذه الأشياء نوعا من الإحراج، لكنه يُظهر أخلاقياته في العمل وكل ما يريد القيام به كي يكون بارزا”.
وأعلنت أرامكو يوم الأحد عن زيادة 90 في المئة في أرباح الربع الثاني، متجاوزة توقعات المحللين، مدعومة بارتفاع أسعار النفط، والكميات المباعة، وهوامش أرباح التكرير.
وقال الناصر في تقرير الأرباح “نتوقع أن يستمر نمو الطلب على النفط لبقية العقد الجاري، رغم الضغوط الاقتصادية السلبية على التوقعات العالمية في المدى القصير”.
ويتنافس عملاق النفط السعودي مع شركة آبل باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم. واحتلت أرامكو الصدارة مؤقتا في مايو أيار، مدعومة بارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 14 عاما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، مما أثار مخاوف بشأن إمدادات الطاقة.
وبينما يحاول التوفيق بين المهام الإدارية اليومية لشركة يعمل بها 70 ألف موظف، تناول الناصر أيضا الأسئلة التي تحيط بكيفية تلبية احتياجات الطاقة في العالم وتحدث بصراحة عن هذه القضية.
– تغير المناخ
على غرار شركات النفط الكبرى الأخرى، دافعت أرامكو عن الاستخدام المستمر للوقود الأحفوري أثناء الانتقال إلى طاقة أنظف.
وعلى غير طبيعته المعتادة، قال الناصر، الذي يتسم عادة بالتواضع والدبلوماسية، في ديسمبر كانون الأول الماضي إن نقص الإنفاق على إنتاج النفط يمكن أن يكون له عواقب اجتماعية خطيرة وإن من الضروري استمرار الاستثمار بالتوازي مع تطوير مصادر طاقة بديلة.
وانتقد الناصر في كلمة له أمام مؤتمر البترول العالمي في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية الافتراض بأن العالم يمكن أن يتحول إلى وقود أنظف بين “عشية وضحاها فعليا”.