شن الناقد الددكنور سعيد السريحي تشريحا واسعا في عدد من التغريدات عن ملتقى الادباء الذي عقد مؤخرا في الطايف اوضح فيها عدد من النقاط ، هنا التفاصيل :
حول ملتقى الأدباء (١)
قبل خمسين عاما التقى الأدباء وأسفر لقاؤهم عن تأسيس الأندية الأدبية.
لو أن الله بعث أحد أولئك الأدباء وسألنا عما تسفر عنه ملتقياتنا اليوم فبماذا نجيب؟
حول ملتقى الأدباء (٢)
ولو أن واحدا من الأدباء الذين التقوا قبل خمسين عاما بعثه الله حيا، وسألنا عما سمعناه من شعر ومااستدرنا حوله من سرد، وقلنا له: إننا لم نستمع لشيء من هذا ولا ذاك، لضرب كفا بكف وقال : أحمد اللهأنني مت ولم اشهد ملتقاكم.
حول ملتقى الأدباء (٣)
ولو أن أديبًا آخر من أولئك الأدباء بعثه الله حيا وسألنا عن عدد الشعراء الذين ألقوا شعرا في الملتقى،وعن عدد القصاصين الذين قرأوا شيئا من قصصهم، ثم قلنا له إننا لم نستمع لشاعر واحد ولا قاصوحيد، لانصرف غاضبا وهو يتمتم: وتسمون ملتقاكم ملتقى للأدباء؟
حول ملتقى الأدباء (٤)
ولو أن أديبًا ثالثا بعثه الله حيا وسألنا عما سمعناه، فقلنا له: حديثا عن دعم وتحريك وتنشيط الأدب، فإذاما سألنا عما سمعنا من الأدب، وقلنا له إننا لم نسمع شيئا، لضحك ساخرا وقال: يا سادة إنما كنتمتنشطون وتدعمون وتحركون أنفسكم، فدعوا عنكم الأدب فلا شأن لكم به.
حول ملتقى الأدباء (٥)
ما حدث في ملتقى الأدباء، وما حدث قبله وما سيحدث بعده، إنما هو نتاج الخلط بين الأدب من ناحيةودراسة الادب ومناقشة قضاياه من ناحية أخرى وأفضى إلى اعتبار من يدرسون الأدب او يديرونمؤسساته أدباء اذا التقوا كان ملتقاهم ملتقى الأدباء
حول ملتقى الأدباء (٦)
اختلط مفهوم الأدباء بمفهوم دارسي الأدب، ونظرا لأن أكثر هؤلاء الدارسين ينتمون لمؤسسات علميةوثقافية ذات صلاحية في ادارة الشأن الثقافي فقد تمت زحزحة الأدب لصالح دراسة الأدب، وزحزحةالأدباء ليحتل دارسو الأدب المنابر الأدبية.
حول ملتقى الأدباء (٧)
حضر الملتقى أدباء وأديبات ينتمون لأجيال مختلفة، دُعوا وكأنما أريد لهم أن يكونوا شهودا على جهودالدارسين ونوايا الداعمين، وشهداء لما يمارسه أولئك الداعمون والدارسون ضدهم من اقصاء، حضورعلى هامش ملتقى يسمونه ملتقى الأدباء.
حول ملتقى الأدباء (٨)
أسوأ من إقصاء الأدباء عن ملتقاهم الاقتراح الذي تحدث به بعضهم حول منحهم وقتا على هامشالجلسات, على مائدة الغداء أو العشاء، يا سادة هؤلاء هم الأدباء وليسوا سفرجية، أو نوعا من الحلىوصحون السليق الطائفي.
حول ملتقى الأدباء (٩)
ليس فيما سلف انتقاص من أهمية الدراسات الأدبية، أو تقليل من شأن تدارس قضايا إدارة الثقافة، غيرأن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب الأدب، وأن يتم اقصاء الأدباء ليقتعد الدارسون والإداريونمقاعدهم ويستأثروا دونهم بملتقيات هي ملتقيات الأدباء.
حول ملتقى الأدباء (١٠)
إن لم يكن هناك بد من وجود متن وهامش فإن المتن، أو البرنامج الأساسي، ينبغي أن يكون للأدب، للأدباءمن شعراء وروائيين وكتاب قصة قصيرة، وعلى هامش هذا البرنامج يمكن للدارسين أن يقدموا دراساتهم،وللمعنيين بإدارة الثقافة أن يناقشوا ما يشاءون في حلقات بحثية وجلسات عمل.