ابتكر فريق علمي الماني مادة تحت اسم "اربوفورم"، وهي خشب سائل قد يحل محل البلاستيك في المستقبل، حيث يشكل بديلا قويا ونظيفا للمواد البلاستيكية المشتقة من النفط.
ورغم ان البلاستيك كان من اعظم اختراعات القرن العشرين، الا انه يحوي موادا غير قابلة للتحلل، وكثيرا ما تحتوي على مواد مسببة للسرطان ومواد سامة أخرى.
ولا يقل اهمية عن ذلك ان معظم المواد البلاستيكية تشتق من البترول وهو مصدر غير متجدد.
وتنقل "مؤسسة دويتشه فيله" الاخبارية الالمانية عن احد افراد الفريق العلمي قوله ان المادة الجديدة مشتقة من مادة الليجنين، المشتقة بدورها من لباب الخشب، "ويمكن خلطها بالكتان أو ألياف الخشب وإضافات أخرى لخلق بديل قوي ونظيف للمواد البلاستيكية المشتقة من النفط."
وينقل نفس المصدر عن قائدة الفريق إنونه كوفمان قولها ان "صناعة السيليلوز تفصل الخشب عن ثلاثة مكونات أساسية هي الليجنين والسيليلوز والهيميسيليلوز".
وهذه المادة بخصائصها الحالية لا تصلح لصناعة لعب الأطفال ولا الأجهزة المنزلية، لان فصل الليجنين عن الألياف الخلوية يقوم على إضافة مواد كبريتية. ولعب الأطفال والأجهزة المنزلية لا ينبغي ان تحتوي على الكبريت بسبب رائحته الكريهة.
لكن الباحثين الألمان تمكنوا من تقليل المحتوى الكبريتي في "الأربوفورم" بنسبة 90 في المائة.
وبشأن امكانية تدوير هذه المادة الجديدة، ينقل ذات المصدر عن إنونه كوفمان ان فريقها أنتج مكونات من الاربوفورم وكسرها قطعا صغيرة، ثم اعيدت معالجة القطع المكسرة."
"فعلنا ذلك عشر مرات، فلم نجد أي تغير في خصائص البلاستيك الحيوي منخفض الكبريت، وهو ما يعني أن من الممكن إعادة تدويره."