خير الدين بن زعرور – الجزائر :
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري بوعبد الله غلام الله عن وجود مشروع لتأسيس الفتوى الدينية وتوحيدها عبر كامل التراب الجزائري، وأوضح غلام الله أن هذا المشروع يهدف إلى تفادي الاختلاف في تطبيق الأمور المتعلقة بالدين الإسلامي.
ولم يفصح الوزير الجزائري عن تفاصيل أكثر عن هذا المشروع، في حين تحدثت مصادر مقربة من ملف الشؤون الدينية في الجزائر، عن استحداث هيئة لإصدار الفتاوى توكل لها مهمة البت في مختلف المسائل الدينية العالقة، وتعطي رأيها الشرعي في جميع الأمور التي تتعلق بأمور السياسة والحكم و قضايا المواطنين على غرار دار الإفتاء في سوريا ولبنان والأزهر في مصر.
وبذلك يتم اللجوء إلى توحيد جميع الفتاوى ووضع حد للفتاوى المغلوطة ومنها التي تستغلها بعض الجماعات الإرهابية في تقتيل الأبرياء من المواطنين، والاختلافات العديدة في الفتاوى المتعلقة بالقروض البنكية، ومسائل الزواج والصوم وكل القضايا التي تهم الحياة اليومية للمواطن الجزائري.
ويعد خيار وزارة الشؤون الدنية والأوقاف الجزائرية بإنشاء هيئة إفتاء قائمة بذاتها، وهو المشروع الذي ظل مؤجلا لسنوات، يعد خيارا لا مفر منه بعد استغلال العديد من التنظيمات الإرهابية، وبعض أشباه الأئمة الذين تطفلوا على الدين وأطلقوا جملة من الفتاوى الخطيرة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين، وهذا ما أكد عليه وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني ، الذي دعا الأئمة و علماء الدين إلى المساهمة في مكافحة الإرهاب والوقاية منه، من خلال تصحيح المفاهيم الدينية ومخاطر الفتاوى الخاطئة والمساهمة بقدر الإمكان في إرجاع المغرر بهم.