(شينخوا) انطلقت امس فعاليات مهرجان البصرة عاصمة الثقافة العراقية بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الثقافة وجمع من الأدباء والفنانين العراقيين حيث يتضمن المهرجان إقامة فعاليات فنية تقدمها دائرة السينما والمسرح والفنون الموسيقية ومعارض تشكيلية وفوتوغرافية.
الافتتاح سيشهد إزاحة الستار عن نصب تذكاري يمثل مدينة البصرة وثقافتها وإبداعها خلال فترات تاريخية وتكريم سبعة مبدعين بصريين في جميع حقول الثقافة والفن.
وبين ان مديريات الوزارة ستقدم فعالياتها خلال ثلاثة ايام في الأسبوع، فيما تخصص الأيام الأخرى لنشاطات دوائر الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
ويقول مثقفو العراق ان هذا اللقب تستحقه البصرة عن جدارة ، وهو بالتأكيد ، سيعيد الى الأذهان صيتها وشهرتها التي خبت بعض الشئ خلال السنوات القليلة الماضية.
مع هذا فان هذا الاختيار، كما يقول يرى البعض أيضا، يأتي كتحصيل حاصل نظرا للتاريخ الحافل الذي تتوفر عليه بفضل علمائها ومبدعيها في شتى مجالات المعرفة الإنسانية اذ نبغ فيها مبدعون قل نظيرهم ومازالوا يشكلون ارثا حضاريا للإنسانية جمعاء وليس للثقافة العراقية او العربية والإسلامية فقط.
ويقول مستشار وزارة الثقافة حامد مزعل الراوي " البصرة ليست عاصمة الثقافة فحسب بل هي عاصمة العشق العراقي وعاصمة الشغف العراقي وعاصمة الطيبة والمحبة.
والبصرة او (خزانة العرب ، عين الدنيا، البصرة العظمى، البصرة الزاهية ، قبة الإسلام ) قدمت للتاريخ فى الماضى مشاهير الأعلام فى النحو والادب ، وفى الحاضر قدمت كنوز العراق من الثروة النفطية فاعتبرت دائما وبحق أم العراق.
أسسها عتبة بن غزوان عام( 16هـ / 637 م)، أثناء خلافة عمر بن الخطاب، وسميت كذلك نسبة إلى البصرة وهو نوع من الحجر الأبيض بنيت به المدينة، وكان الهدف من تأسيس مدينة البصرة إقامة مشتى للجيوش إبان الفتوحات الإسلامية.
وكانت موطنا لكثير من الصحابة والتابعين والعلماء والشعراء المبدعين ومنطلقا للجيوش الإسلامية الفاتحة وكانت هي والكوفة عاصمتين للعراق.
[COLOR=red] وكانت البصرة مركزا فكريا مهما حيث تحدثت كتب التاريخ عن مكتباتها العامة ومساجدها وقد انجبت فطاحل العلماء والأدباء كالحسن البصري الذي ولد في العصر الأموي ، والحريري احد أئمة الادب ( القرن 5 هجري /11م) ، ومحمد بن سيرين مفسر الاحلام الشهير وبالمثل عالم الفيزياء الحسن بن الهيثم ( القرن 4هجري / 10م) الذي خلف نظريات في علم البصريات والهندسة والفلك والميكانيكا اعتمدت عليها في أوروبا والخليل بن احمد الفراهيدي صاحب معجم العين وواضع علم العروض ، والجاحظ وهو أحد أعلام الأدب العربي صاحب كتاب الحيوان .وقد تعاظمت مكانة مدينة البصرة خلال الخلافة العباسية، إلا أنها تراجعت بعد أن احتلتها تركيا عام 1668. [/COLOR]
احتلها الانجليز عام 1914، واستخدموها كقاعدة عسكرية إستراتيجية لجيوش الحلفاء عندما أصبحت ميناء لتزويد القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى.
وقد نالت البصرة استقلالها ضمن دولة العراق في منتصف القرن العشرين، ومن أهم ما ينبغي ذكره من الآثار بقايا مدينة البصرة القديمة والمسجد الجامع الذي يعرف اليوم باسم جامع الإمام علي أنشئ في السنة الرابعة عشرة للهجرة.
- مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية
- إبرام أول صفقة بين جامعة أميركية مرموقة وطلاب مؤيدين للفلسطينيين
- المعهد الوطني لأبحاث الصحة يطلق مبادرة أبحاث الأوبئة والتقنية الحيوية
- “تعليم جازان” يحقق المركز الأول في برنامج الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي
- الفضاء السعودية تنشئ مركزا عالميا لمجالات الفضاء بالشراكة مع “المنتدى الاقتصادي العالمي”
- فوز باسم خندقجي بالبوكر هو انتصار لصوت الأحرار وللرواية الفلسطينية
- السعودية تستضيف النسخة الـ28 لمؤتمر الاستثمار العالمي في نوفمبر القادم
- إعلان الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” منها السعودية رجاء عالم
- عدد مستخدمي الأدب عبر الإنترنت في الصين يتجاوز 500 مليون
- ابن البناء المراكشي.. سلطان الرياضيات وامبراطور الحساب في العصر الإسلامي
15/04/2009
البصرة عاصمة للثقافة العربية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/55511.html