م واس
وقع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة الرئيس دونالد ترمب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في البيت الأبيض، اليوم، اتفاقية الدفاع الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الشراكة الإستراتيجية والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين منذ أكثر من تسعين عامًا، وتمثل خطوة محورية تُعزّز الشراكة الدفاعية طويلة المدى، وتعكس التزام الجانبين المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة.
وتؤكد الاتفاقية أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمّق التنسيق الدفاعي طويل الأجل، ويعزّز قدرات الردع ورفع مستوى الجاهزية، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين.
كما تضع الاتفاقية إطارًا متينًا لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة، تسهم في تعزيز أمن واستقرار البلدين.
كما استضاف مجلس الأعمال السعودي – الأمريكي مساء أمس حفل استقبال خاصًا عقد قبيل النسخة الثانية من منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي 2025، بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- إلى الولايات المتحدة.
وشهد الحدث حضور أكثر من 400 مشارك، من كبار التنفيذيين السعوديين والأمريكيين، وممثلي الجهات الحكومية، وعدد من قيادات مجتمع الأعمال، الأمر الذي عكس اهتمامًا واسعًا بتعزيز شبكات التواصل وبناء الشراكات في ظل الزخم المتجدد الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة.
وتناول المشاركون خلال الحفل آفاق تعزيز التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين، والفرص الاستثمارية الواعدة التي تبرز مع زيارة سمو ولي العهد للولايات المتحدة، لاسيما في القطاعات الحيوية التي تشهد اهتمامًا مشتركًا من الجانبين.
ويأتي هذا اللقاء امتدادًا للعلاقات الإستراتيجية المتينة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وتأكيدًا على الدور المتنامي للقطاع الخاص في دفع مسيرة الشراكة الاقتصادية وتطوير المشاريع المشتركة بما يخدم المصالح المتبادلة ويوسّع آفاق التعاون المستقبلي.

