بعد أن سقط الأدب البرجوازي التقليدي، أمام شعبية الصورة الإلكترونية التي قفزت الحواجز وتخطت الرقابات وأصبحت سيدة الموقف ومن يقوم بتشكيل وصياغة ثقافة البشر اليوم وبلا منازع، فإن هذه الصورة تبدو أكثر تأثيرا في تشكيل الوعي الجمعي لمجتمعنا اليوم أكثر من أي مجتمع آخر وأكثر من أي وقت مضى بعد سيادة أدوات التواصل الاجتماعي على الوعي الاجتماعي والثقافي وحيازة هذه الأدوات على الحيز الأكبر من وقت الإنسان السعودي اليوم.
- تحت رعاية خادم الحرمين.. تنظمه جامعة الإمام الرياض تحتضن المؤتمر الدولي «دور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي»
- سمو ولي العهد يستقبل أصحاب السمو أمراء المناطق
- وقف إعلان دقوا الشماسي بعد طلب أسرة عبد الحليم حافظ
- مشروع يوثّق المواقع السعودية التي عاش فيها أشهر شعراء العرب عبر التاريخ
- الصين تقدم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الدعم الأمريكي للسيارات الكهربائية
- لبنى الخالدي تشارك في حفل جوائز المرأة العربية
- مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يستعرض المؤشرات الاقتصادية المحلية والدولية
- قرص دواء واحد” يحاكي فوائد اللياقة البدنية دون ممارسة الرياضة..
- ألواح شمسية في مقل العيون .. خيال أصبح حقيقة
- أحداث وقعت في الخامس عشر من رمضان ابرزها زواج الرسول محمد
عيسى الحليان
المجتمع السعودي وتداول الصورة
ويعد المجتمع السعودي أكثر المجتمعات تأثراً بهذه المسألة بعدما حوربت الصورة اجتماعيا في كل مراحل التطور الاجتماعي، بل وقامت القيامة عند ظهور الفضائيات وكاميرات الجوالات وظل ينظر لهذه التقنية الجديدة التي تعكس الواقع فقط بارتياب ووجل شديدين لكن الزمن قال كلمته ومضى، وأصبح من يطارد هذه التقنيات ويصارعها بالأمس هو أكثر من يحاول توظيفها والاستفادة من تقنياتها في خدمة مشاريعه والترويج لأفكاره اليوم.
النسق الاجتماعي والثقافي المحلي الراكد أصبح فجأة يعتمد كليا على رمزية الصورة الثابتة أو المتحركة المتداولة في أدوات التواصل الاجتماعي والتي بلغ مدى تأثيرها إعفاء مسؤولين من مناصبهم، ليتجاوز تأثير صورة واحدة أو مقطع لا يتجاوز بضع ثوان مئات الخطابات وربما عشرات المقالات والكتب.
هذه الصورة التي لم يحسب حسابها بعد أن كان كل الحذر والتوجس منصبا على الكلمة فقط التي تخطت كل الرقابات التقليدية بشكل لم يكن لأحد أن يتوقعه حتى انتهى دور الكلمة ذاتها وفشلت كل الرقابات العامة ورقابات الجماعات في منع تداول هذه الصور وتشكيل الوعي العام والوصول لصاحب القرار بسرعة تجاوزت آليات وتقاليد الخطابات وأرشفة المعاملات وأصبحت تشكل اليوم رعبا حقيقيا للجميع، وهي مرشحة لدور أكبر لأنها ليست كالكلمة فهي غير قابلة للنفي أو الطعن، خلاف انتشارها السريع في تكوين رأي عام إزاء قضية ما والذي أصبح يحدث حاليا بسرعة البرق.
نقلا عن عكاظ
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/1927105.html