وتلاحم داخلي. أما المنتخبات الخليجية، فرغم المهارات الفردية، تفتقد للروح الجماعية والانتماء الواضح، وتبدو أحيانًا مشبعة بالنجومية أكثر من الجوع للإنجاز.

مع الأسف لا تزال الإدارات الرياضية الخليجية تفكر بمنطق النخبة: نُجهز، نصرف، نُجمّل، وننتظر النتيجة. بينما في التجارب الناجحة نجد إدارة رياضية تتبنى مشروعًا وطنيًا كرويًا، وعقلية صبورة في التعامل مع المدربين، ودعمًا مجتمعيًا وجماهيريًا حقيقيًا يُشعر اللاعب بالمسؤولية.

نعم فشل المنتخبات الخليجية في التأهل إلى كأس العالم، رغم الإمكانيات الضخمة، ليس نتيجة صدفة أو حظ سيئ، بل هو نتاج سوء تخطيط، وانفصال بين الإنفاق والنتائج، وغياب المشروع الوطني الحقيقي. في الوقت الذي أثبتت فيه الأردن وأوزبكستان أن الإرادة والهوية الكروية والاحتراف الحقيقي يمكن أن تهزم المال، بات على المنتخبات الخليجية أن تراجع نفسها، وتعيد التفكير في الأولويات: فالوصول لكأس العالم لا يتحقق بالميزانية بل بالرؤية، والعقل، والعرق.