في هذه المرحلة المحتقنة في غالب أرجاء العالم تلتفّ كل جماعة بشرية حول قوميتها، سواء أكانت لغوية أو دينية أو عرقية، متمثلةً هذا التشبث في رموزها الكبرى. نحن السعوديين جزء من هذه المرحلة المحتقنة داخلياً وخارجياً، في الداخل نعيش تحولاً في العمق، وإن يكن بطيئاً لكنه قائم، وذلك في الانتقال من دولة التأسيس إلى دولة المدينة والمؤسسات، ومن المجتمع القبلي المعزول إلى المجتمع المدني، ولأن هذه التحولات على مستويي الدولة والمجتمع جاءت في هذا التوقيت المحتقن عالمياً ومحلياً فقد كان وجود شخصٍ مناسبٍ يملك القدرة على خلق أثر جماهيري واسع، ويلتف حوله الجميع ويثق به، ليكون بحجم ما يمثل من دورٍ فاعلٍ في حركة هذه التحولات بحجم ما تمثله شخصيته كمصدرٍ للأمل والأمان الشعبي.. وكان الرجل المناسب للمرحلة؛ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود!.
• في شهر رجب 1421 كان ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز واقفاً على رؤوس مرضى حمى الوادي المتصدع في جازان، قاطعاً زياراته الخارجية، وسجل كلمته المؤثرة حينها: "كان من الطبيعي أن تأتي عودتي إلى جازان الجنوب لأقف عن قرب على حقيقة الوضع والحالة وأطمئن بنفسي على أبنائنا وبناتنا وأهلنا وعشيرتنا" ثم أضاف "ليست حياتي أفضل من حياة أبناء جيزان". وفي رمضان 1423 قام ولي العهد الأمير عبدالله بزيارته الشهيرة لأحياء الشميسي، ودخل بيوت الفقراء واطلع بنفسه على حقيقة الحياة التي يعيشها جزء من شعبه، وفي العام الفائت 2009 وفور وقوع كارثة السيول في جدة خرج الملك عبدالله على الفور ببيانه وعبارته التي لم ينسها أحد "محاسبة كائناً من كان"، إلى غير ذلك من المواقف التي كانت هذه الشخصية بطابعها الأبوي والتلقائي شديدة الحميمية مع الناس وانحيازاً لهم، وفي الوقت الذي اقترب فيه هذا الرجل من شعبه فقد كانت له أيضاً قراراته ومبادراته التاريخية على الصعيد السياسي داخلياً وخارجياً فهو صاحب مبادرة السلام ومبادرة حوار الأديان، وهو من أطلق الحوار الوطني بالداخل، وله قراراته الحازمة بشأن المرأة وبرنامج الابتعاث والتعليم وإصلاحات القضاء، والمدن الاقتصادية وجامعة الملك عبدالله للعلوم.. إلى غير ذلك، ليكون في المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي حسب مركز أبحاث "بيو" الأمريكي.
[url]http://www[/url]. youtube .com/watch ?v = EWhcJga_5eM
• حين تعرض الملك عبدالله لوعكته الصحية الأخيرة - شفاه الله - ظهر جلياً (من تحليلات المفكرين والسياسيين وانتهاء بمجالس عامة الناس) الحديث عن مدى تأثرهم وقلقهم عليه، بدافع أملهم وأمانهم عبر هذين الجانبين في شخصيته؛ رمزيته الشعبية ودوره السياسي. وعسى الله أن يعيده سالماً.. آمين.
نقلا عن الوطن السعودية
- جائزة الشيخ زايد للكتاب تفتح باب الترشح لدورتها التاسعة عشرة 2024-2025
- القمة العربية في البخرين نحو تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات المشتركة
- إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة في مصر
- اللجنة الفنية السعودية – المصرية للنقل البحري والموانئ تختتم أعمال اجتماعات الدورة الثامنة
- بنك التصدير والاستيراد السعودي يوقّع اتفاقيتين لتمكين الصادرات السعودية غير النفطية
- تحت رعاية ولي العهد«سدايا» تنظم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي سبتمبر المقبل
- انطلاق الاختبارات الوطنية “نافس” في جميع مدارس المملكة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة
- مدير وكالة ناسا يزور السعودية لبحث التعاون الفضائي
- خبيرة أممية تدين قمع حرية التعبير في الولايات المتحدة
- هونغ كونغ والسعودية تبحثان إنشاء صندوق لتتبع مؤشرات الأسهم
الملك عبدالله.. الدور السياسي/ الأمان الشعبي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/48822.html