ظهر أن نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني الحالي، المتهم بأنه دمية حزب الله، في الواقع أكثر رفضا للحزب الأصفر من سعد الحريري، حيث وصفه بالورم السرطاني، وفق محضر اجتماعه بالسفيرة الأميركية.
قد نقول إن هذا رأي السنة الذي عبر عنه ميقاتي، لكن ما بالنا عندما نسمع أن الزعيم الشيعي الثاني في لبنان، نبيه بري، يعبر للسفيرة الأميركية عن سعادته بضرب إسرائيل حزب الله، بل حتى ميشال عون صديق الحزب الأصفر، الذي يدعي أنه ما يقوله في الخفاء يجاهر به في العلن، نكتشف من الوثائق أنه يؤكد للأميركيين سرا أنه يراقب حزب الله وعليهم أن يكونوا ممتنين له؟!
طبعا لا نحتاج إلى أن نقرأ وثائق «ويكيليكس»، لنعرف مواقف القوى اللبنانية المعارضة للحزب مثل جعجع والحريري، لأنها تصرح به خارج السفارة الأميركية، لكن تؤكد التسريبات والمحاضر السرية أن هناك إجماعا ضد الحزب، من قيادات شيعية وسنية ومسيحية.
وميقاتي، المحسوب سياسيا على الحزب، وبري الزعيم الشيعي، ينظران إلى حزب الله على أنه أكبر من مشكلة للبنان، بل للعالم؛ ففي اجتماعه عام 2008 ذكرت الوثيقة أن ميقاتي حذر السفيرة الأميركية ومساعد وزيرة الخارجية، ديفيد هيل، من أن هدف الحزب النهائي «تحويل لبنان إلى قاعدة عسكرية إيرانية على البحر المتوسط، يمكن أن تقود، من لبنان، ثورة آية الله الخميني نحو الغرب»، ووصف حزب الله بـ«الورم الذي يتوجب استئصاله».
وقبل ذلك بعامين تقدم وثيقة أخرى من السفارة الأميركية فحوى اللقاء المغلق بين بري والسفير الأميركي السابق، جيفري فيلتمان، حيث كان بري صريحا في الكشف عن أمنياته أن تفلح الضربات الإسرائيلية في تكسير طموحات حزب الله السياسية والعسكرية، ووصفها بالعسل، قليل منه مفيد لردع الحزب.
وخذوا أقرب الحلفاء إلى حزب الله، ميشال عون، حيث تظهر وثيقة سرية أخرى أنه ليس بأفضل من بري وميقاتي. ففي السنة نفسها، 2006، ومع السفير نفسه فيلتمان، قال عون بجنون العظمة المشهور به، إن حزب الله بحاجة إلى عون، وليس عون في حاجة إلى حزب الله! وأنه قادر على ممارسة الرقابة على حزب الله، وأن على الأميركيين أن يكونوا ممتنين له على لعب هذا الدور الذي يخدمهم.
والقلق من حزب الله مبرر حتى قبل هجوم حزب الله على مناطق السنة، حيث نرى أن ميشال المر، وزير الدفاع الأسبق، يعبر للأميركيين عن قلقه. قال المر إن حزب الله، ممتثلا للأوامر السورية، سيحاول افتعال قتال سني - شيعي في لبنان، وإنه علم بمخططات حزب الله إثر اعتراض مكالمة هاتفية لنصر الله، وهو ما حدث لاحقا في بيروت.
الوثائق تؤكد المتداول الذي لا يتجرأ هؤلاء السياسيون على قوله في العلن، أنهم جميعا ضد حزب الله طالما أنه مسلح ويعمل وكيلا عسكريا لإيران في لبنان. ولا بد أن الحزب يعرف حقيقة مشاعرهم دون الحاجة إلى ترجمة وثائق «ويكيليكس»، وهو يدرك أيضا أن العالم حوله يتغير، فالمشهد السياسي الجديد نرى فيه النظام السوري محاصرا، والنظام الإيراني محاصرا كذلك، وتنظيم القاعدة هشم وضعف بقتل كثير من قياداته. ولم يتبق على قيادات الحزب الأصفر سوى أن تستبق الإعصار الآتي بالتحول نحو العمل السياسي المدني
نقلا عن الشرق الاوسط السعودية
- بحث مستقبل الاستثمار والابتكار بالجامعات
- لبناء القدرات وتبادل الخبرات وزارة الدفاع توقّع مذكرات تعاون مع 10 جامعات
- رئيس الوزراء الكوبي يلتقي ممثلي القطاع الخاص السعودي باتحاد الغرف
- اليابان تطلق مركبة الشحن “إتش تي في-إكس” إلى محطة الفضاء الدولية
- الأمين العام للأمم المتحدة يأمل أن تلتزم بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية
- بروكسل تعد القاهرة بمساعدات بقيمة 4 مليارات يورو خلال أول قمة أوروبية – مصرية
- لشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير
- الأمير محمد بن سلمان يوافق على اتفاقية مقر لمركز «أكساد» في المملكة
- 339 مبتعثًا سعوديًا يدرسون الأمن السيبراني في أكثر من 85 جامعة أمريكية تعزيزًا لتصدر المملكة العالمي في هذا المجال
- بدء أعمال هدم جزء من البيت الأبيض.. وترامب: سنبني قاعة رقص كبيرة
ماذا يقول أصدقاء حزب الله خلف ظهره؟
Permanent link to this article: https://www.alwakad.net/articles/63852.html
 

