قبل عام ونصف تقريبا صرح وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية لصحيفة المدينة ( 29/4/2012 هـ) بأن الوزارة تتجه الى إنشاء مجالس طلابية في الجامعات و للحقيقة فإن بعض الجامعات السعودية قد أعلنت- قبل ذلك وبعده - ﻋن اﻟﺑدء ﻓﻲ ﺗﺷﻛيل ﻣﺟﺎﻟسها الطﻼﺑيـﺔ ومن المعلوم أن هذه المجالس تعتبر ممارسة معروفة في كل جامعات الدول المتقدمة وهي هناك جزء لايتجزأ من المنظومة الجامعية ويمارس الطلاب فيها دورهم ممثلين لزملائهم وزميلاتهم الطلبة ويعرضون وجهات نظرهم حول العديد من الموضوعات ذات العلاقة بالجامعة .
ومذكرا بخطورة تهميش تلك المجالس الطلابية بين د/عبد الرحمن العناد عضو مجلس الشورى خلال محاضرته بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية " أن هناك أنشطة تحتوي على الأنشطة الذهنية والبدنية للشباب، مثل مراكز الشباب، واتحادات الطلاب الجامعية أدى غيابها إلى تأصيل قائمة من المشكلات التي تنوعت بين الثقافة، الهوية، النفسية، الاقتصادية، الأخلاقية ( الاقتصادية. الخميس 11 /11 1433 هـ. العدد 6926 ) . لكن مما يطمئن كثيرا أن طلبة جامعاتنا من النضج والإدراك مايدفع إلى الثقة بهم والاعتماد عليهم ويؤكده ماظهر منهم – مثلا - في لقاء طلاب " السنة التحضيرية " بجامعة الملك سعود والمنشور على موقعهم بتاريخ 15/11/1433 هـ حيث أكدوا على الدور المهم لتلك المجالس والذي يتمحور" في تقديم النصح والمشورة والعمل على ارتقاء الجامعة أكاديمياً وإدارياً وتشكيل جسر للتواصل بين إدارة الجامعة وطلابها، وتعزيز ثقافة الحوار، وجعل الجامعة بيئة خصبة للأفكار الإبداعية كمنطلق للإستثمار الحقيقي في الشباب لصناعة قادة المستقبل " . . إلا أن عدم فهم الكثير من الطلاب للدور المطلوب منها , يجعلهم يقعون في كثير من الاجتهادات المربكة كما تحدث أحد الطلاب , وكمقاربة ناضجة للخروج من ذلك يعتقد طالب آخر في السنة التحضيرية . . أن من المهم التنبه إلى الضوابط العامة لعمل المجلس و التحلي بالقيم الإسلامية والآداب الفاضلة والخلق الكريم في التعامل والتناصح والتباحث الإيجابي لكل ما يرتبط بالطالب الجامعي.
إن طلبة الجامعات وفي مرحلتهم العمرية تلك ليسوا بحاجة فقط إلى التلقي العلمي البحت بل هم أحوج مايكون إلى إنضاج التكوين الأخلاقي والنفسي والعقلي والفكري لهم والذي لاشك بدأ مبكرا في البيت والمدرسة والانتقال به إلى آفاق من تنمية السلوك التعاوني والعمل التطوعي وتطوير المهارات القيادية ومهارات التواصل والتعلم على تحمل المسؤوليات المقبلة في حياتهم . إن الممارسة الواعية والمنضبطة للمجالس الطلابية بجامعاتنا سوف تدفع لتحقيق كل ذلك . . آمل أن تدعم الجامعات تلك المجالس وترشدها وتتيح لها الفرصة لتصبح منطلقا لإبداعات شبابنا . . وبالله التوفيق .
وكيل جامعة الطائف للتطوير والجودة
نقلا عن المدينة
- اكبر سجادة زهور تجذب زوار مهرجان الورد الطائفي
- “تقويم التعليم” تعتمد 3 مؤسسات تعليمية و42 برنامجاً أكاديمياً لنتائج شهر أبريل 2024م
- مجمع الفقه الإسلامي الدولي يثمّن بيان هيئة كبار العلماء في المملكة بشأن عدم جواز الحج دون تصريح
- مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية
- إبرام أول صفقة بين جامعة أميركية مرموقة وطلاب مؤيدين للفلسطينيين
- المعهد الوطني لأبحاث الصحة يطلق مبادرة أبحاث الأوبئة والتقنية الحيوية
- “تعليم جازان” يحقق المركز الأول في برنامج الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي
- الفضاء السعودية تنشئ مركزا عالميا لمجالات الفضاء بالشراكة مع “المنتدى الاقتصادي العالمي”
- فوز باسم خندقجي بالبوكر هو انتصار لصوت الأحرار وللرواية الفلسطينية
- السعودية تستضيف النسخة الـ28 لمؤتمر الاستثمار العالمي في نوفمبر القادم
المجالس الطلابية بالجامعات بين التهميش والاندفاع
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/77312.html