لأننا لم نألف التعامل مع القطار..
** ولأن ثقافة الاستفادة منه.. لا تزال تحت الصفر..
** ولأن عدد الحجاج يفوق طاقة هذه الخدمة الجديدة (6) مرات أو يزيد..
** فقد حدثت مشكلة التدافع الأخيرة في المشاعر المقدسة هذا العام..
** نحن إذا أمام ثقافة جديدة يحتاج إليها المنظمون قبل الحجاج.. ويحتاجون معها إلى خطط وبرامج واضحة ودقيقة ومحكمة.. وقادرة على التعامل مع كل الاحتمالات والتوقعات، وذلك بتخيل ورسم عدة سيناريوهات وفرضيات وتحديد طريقة التعامل معها واحتواء تداعياتها في حالة وقوع شيء من ذلك..
** وما حدث في عرفات هذا العام.. بقدر ما أزعجنا.. فإنه يظل مفيدا لنا.. لرسم تلك الفرضيات وإتقان مواجهتها، وتلك في حد ذاتها نتيجة إيجابية ما كان يجب أن تزعجنا وإن نبهتنا إلى جوانب ما كنا لنحيط بها من قبل..
** وبكل تأكيد، فإن الصورة باتت واضحة الآن أمام لجنة الحج العليا.. وسوف تكون أحد محاور اجتماعها الأول الذي يحضر له الآن بكل عناية..
** ولعل أهم نقطة تتطلب التوقف عندها لرسم خطط عملية للتعامل مع القطار في العام القادم وما بعده هي: السيطرة على الحجيج من مناطق أبعد ما تكون عن مواقف القطارات وعدم السماح بوصولهم إليها.. وتلك مهمة يجب أن تساهم فيها مؤسسات الطوافة وقوات أمن الحج بصورة رئيسية.. وإن كان الأساس في ذلك هو ضمان توزيع بطاقات الإركاب من المخيمات.. وتكثيف الحملة التوعوية على مدى العام بأنه لا مكان لمن لا يملك بطاقة على ظهر أي قطار.. شريطة توفير وسائل النقل البديلة والكافية لمنع تكرار حدوث ما حصل.. سواء أكان هذا الذي حصل من الحجاج النظاميين أو من غيرهم.. لأن السيطرة التامة على هذا الوضع من العام القادم ضرورية.. بل إن من الضروري التبكير بإعداد الأجهزة والأطراف ذات العلاقة عن طريق إخضاعهم لبرنامج تأهيلي وتدريبي وإجراء «بروفة» سابقة لموسم الحج.. تفاديا لاستمرار المشكلة..
** أما بالنسبة لبث ثقافة جديدة تخص تعاملنا مع القطارات.. فإن الأمر يتجاوز موسم الحج إلى المجتمع بأسره بعد أن دخلنا هذا العالم.. بسلسلة مشروعات قادمة في هذا الاتجاه.
**ضمير مستتر:
•• ليس عيبا أن نتعلم من الآخرين.. وإنما العيب هو أن تتكرر الأخطاء.. نتيجة استمرار جهلنا بأبسط قواعد التعلم وضروراته.
نقلا عن عكاظ