أعمل وابذل تسعد تحيى
هناك إمكانيات مؤكدة ووسائل تيسر سبل النجاح لمن يريد , لكن لم أسمع أو أرى يا صديقي أن في التكاسل منفعة أو في ذهاب الوقت بلا استثمار , فالوقت سلعة ثمينة و تهدى لك فلا تدعها تذهب عنك بثمن الندم , ولست الأول في التذكير بذلك و لست الأخير.
أما الحياة الخالية عن مفهوم السعادة فهي شبيهه باللوحة التي بلا ألوان تمل العيون من النظر إليها فتذهب عنها , ولن تأتي السعادة أو ترسم الألوان بدون بذل وعمل .
حياتنا نمطها مثل صعود الجبال تحتاج إلي مثابرة وعمل , وستكون جميلة إذا عشناها بمرها وحلوها فمن ذاق مرها عاش حلوها ومن ذاق فقط الحلاوة لم يعش .
فكرة بسيطة أعمل وأبذل تسعد تحيى , وتحت هذا الفكرة يندرج مثال بسيط لشخصية عظيمة توضح هذه الفكرة ..
اسم هذه الشخصية مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الرابع كان له الدور الرئيسي في تقدم ماليزيا التي حولها من دوله زراعية إلي دولة صناعية متقدمة و من انجازاته أيضا خفض نسبة السكان الذين تحت خط الفقر من 52% إلي 5% و من هنا نبدأ قصة هذه الشخصية , لم تكن حياته رغيدة بل (كان) من ذلك الشعب الذين يقبعون و يعانون تحت خط الفقر و كان اصغر تسعة أبناء و كان أيضا يوفر الدخل لأسرته أثناء الاحتلال الياباني لماليزيا ببيعه فطائر الموز و كان أيضا في حينها ملتزم بالتعليم بعد ذلك تخرج و التحق بكلية الطب و كان نشيط جدا في كلية الطب و تخرج منها و فتح عيادته الخاصة و خصص نصف وقته لمعالجة الفقراء الذين لا يستطيعون دفع تكلفة العلاج بعد ذلك انتخب في البرلمان لكنه خسرها في الانتخابات العامة و تم تعيينه وزير للتعليم و من بعدها أصبح رئيس للوزراء و كانت أطول و أجمل فترة رئاسية وأول رئيس وزراء في البلاد ينتمي لأسرة فقيرة و أصبح من بعدها بطل قومي لهذا الشعب يتردد على لسانهم بالخير و الإصلاح .
صديقي ليس هناك من يصدك في الحياة بل المتردد أنت و أنت المسير لنفسك فكن كالنهر في جريانه أن واجه عائق أو سد ما أما اعتلاه أو صنع لنفسه طريق أخر , و الآن اختر الألوان المناسبة لحياتك و ارسم لوحتك و بالعمل والبذل ستسعد و ستحيى .