الايرانيون رفضوا التوقيع على محضر الاجتماع مع وزارة الحج والعمرة ، والسؤال هل الايرانيون عندما منعوا حجاجهم من اداء الفريضة صادقين في ذكر الاسباب ..؟ أم أن هناك اسباب أخرى خلف هذا المنع ، فالمنطق يقول في مثل هذه الحالات ان رفضك لتوقيع أي اتفاقية نابع من الأمل في تراخي الطرف الآخر أو أن تتغير الظروف وهذا غير ممكن أو احتمال أن يستجد جديد في شعائر الحج وهذا مستحيل ولا يمكن لأي دولة تحترم نفسها القبول بهذه الفوضى ، فالولي الفقيه سوف يقابل بنفس الرفض في العام القادم والذي يليه والذي يليه حتى الف سنة مما تعدون وبالذات بعد تجارب مريرة مع هؤلاء الطغاة فلا عاقل يقبل ان يُهَدِّد عشرين او ثلاثين الف من عدد الحجاج الايرانيون سلامة وأمن حوالي ثلاثة ملايين حاج ورغبتهم في حجٍ بلا رفث ولا فسوق ، والحجاج الشيعة من خارج إيران سوف يحجون هذا العام والذي يليه والذي يليه دون الالتفات لخزعبلات الولي الفقيه ، ولا استعبد ان يفتي الولي الفقيه باسقاط هذا الركن من أركان الاسلام ، أو اقناع العوام من الشيعة بالأكتفاء بزيارة العتبات المقدسة عند الشيعة في النجف وكربلاء الذي يسميها الحرمين الشريفين . وهذا له سابقة عندما طلب معمر القذافي من الحجاج الليبيون بالحج إلى القدس ( والجنون فنون ) ولو أن الشعوب الإيرانية تملك ذرة من الحرية لما استطاع الولي الفقيه منع ٨٠ الف من اداء فريضتهم ولكن الحديد والنار المسلط على رؤوس الايرانيون يمنعهم من التفوه بكلمة واحدة وهم يعلمون يقيناً ان المملكة لا تخلط بين علاقاتها بالدول باداء الفريضة فهذا حق لكل مسلم حول العالم .
العلاقات السعودية الإيرانية تمر بأسواء وضع في اسوء علاقة مع الحكم في ايران منذ قيام الثورة وإعلان الولي الفقيه بداية مشروع تصدير الفوضى والقلاقل للعالم العربي والتي انبرت المملكة وشقيقاتها في دول الخليج للتصدي له وقد اتضح ذلك في احتلال العراق واستغلال مطالبة الشعب في سوريا بالحرية بدعم ارهاب بشار وقتل اكثر من ٥٠٠ الف مواطن سوري وتشريد اكثر من عشرة ملايين . حكم الولي الفقيه وأضح المعالم في استغلال الدين بكل ما ما يمكن من خداع ودجل واستغلال وتدمير وقتل كل من يقف امام مشروع السيطرة على المنطقة وابتزازها ونتائج الحكم الايراني في العراق واضحة المعالم والاهداف ،
ايران لا تزال تعيش وضع اقتصادي صعب جدا ولولا سرقة مليارات الدولارات من ثروات الشعب العراقي بيد الخونة العراقيين امثال نوري المالكي الذي حذرت منه المملكة منذ بداية ظهوره حتى اليوم لأفلست ايران
والحج بالطريقة التي تريدها ايران سوف يكلف الخزينة الإيرانية مئات الملايين من الدولارات للحرس الثوري بالاضافة إلى التكاليف العادية للحاج العادي واذا افترضنا أن عدد الحجاج الايرانيون في حدود الثمانين الف غالبيتهم من الحرس الثوري يكلفون الخزينة الإيرانية الخاوية حوالي نصف مليار دولار فإن اختراع اسباب لمنع الحجاج الايرانيون من اداء فريضة الحج أمرا معقولا إلا اذا كانوا سوف يثيرون القلاقل والشغب وهو الهدف الرئيس للولي الفقيه فهذا بالاضافة إلى رد فعل الفئة الغير مؤدلجة لما يشاهدونه من رخاء واستقرار يعيشه المواطن السعودي وطيب معاملة لضيوف الرحمن من الحكومة ومن الشعب السعودي نفسه تهدم كل اكاذيب الابواق الإيرانية وما ينقله هؤلاء عند عودتهم من حقائق للشعوب الإيرانية
الملالي لايهمهم اداء المواطنين لركن الحج وليست البدع التي يريدون تنفيذها وتطبيقها في المشاعر المقدسة سوى حصان طروادة للتخلص من تكاليف ونتائج الحج
هؤلاء استمرأوا سياسة الغاية تبرر الوسيلة ولو كان هذا فيه خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين ، فلا اخلاق ولا شرف في التعامل مع مواطنيهم قبل مواطني جيرانهم ولا مصلحة فوق مصلحة الولي الفقيه حتى لو تحول الحج إلى معركة يقتل ويصاب فيها الآلاف من الأبرياء