يقول جنرال الإدارة «بيتر دركر» إنه لا يوجد شيء اسمه تخلف اقتصادي كل ما هنالك تخلف إداري، وهو صادق، لأن المورد الحقيقي هو الإنسان والاقتصاد المعرفي يقوم على معارفه ومهاراته، والدليل أن ثمة دولا لديها موارد لم تستطع تحقيق الفارق، بينما هناك دول لا تملك موارد ولحقت بالدول الصناعية.. وبينهما الإدارة فقط.لو سألتك عن أبرز ملامح الإدارة السعودية ماذا أنت قائل؟لا أدري لكنني أستطيع ذكر 13 ملمحا على عجل!!- انخفاض إنتاجية الفرد إلى أقل معدلاتها في العالم.- عدم اعتماد معايير أو قياس للأداء لتكريس الملمح الأول.- ضعف التأهيل والتدريب وعدم كفاءة الأداء.- قلة الوقت الذي يمضيه المدير أو الموظف على طاولة العمل.- ضعف الانتماء.. وعدم وجود الدافع الوطني للعمل.- التركيز على المصالح الخاصة أكثر من المصالح العامة.. وتصيد الفرص.- تبادل المنافع العامة بين كبار الموظفين على حساب الحق العام أو حقوق الآخرين.- تهميش التعاملات الإلكترونية (عمدا) وانتهاج مبدأ تداول الورق.- عدم حب العمل أو الخدمة العامة والتضجر الدائم.- عدم انتهاج العمل المؤسسي المستدام في التخطيط والأداء، والاعتماد على تنظير المدير الكبير الذي غالبا ما تصطبغ الإدارة بشخصيته.- كثرة المراجعين وانشغال الإدارة بالقضايا الفردية على حساب القضايا العامة والأساسية.- ارتفاع مصروفات الإدارة والاهتمام بالشكل الخارجي (الإدارة الفندقية).- عدم المحاسبة على الأخطاء مهما كان ثمنها على الوطن أو المراجع.هذه الملامح لم تتغير رغم كل هذا الضجيج حول التعليم وتأهيل الموارد البشرية والحكومة الإلكترونية (يسر) والأصفار الطويلة من برامج الإنفاق.. بل إنها ازدادت ثباتا ورسوخا وتألقا مع الزمن.
نقلا عن عكاظ