الوكاد – المحرر الاقتصادي
اشار كاتب اقتصادي سعودي الممارسات الشرسة التي تقودها البنوك السعودية في تكبيل السعوديين بقروض ذات فوائد مرهقة قد تصل الي اكثر من 100% او اكثر حسب مدة القرض
فقد اوضح الكاتب الاقتصادي د عبد المحسن البدر في مقال نشرته صحيفة الاقتصادية وأعادت نشره الوكاد انه استنادا
لتقارير الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية ‘سمة’.
وتقريرها الأخير حول مديونية الشعب للبنوك ودور التمويل، متسائلا عن عمل البنوك في المجتمع وقدرتها على تكبيل المواطن بفوائد كبيرة وشروط عسيرة، وقيود حديدية تجعله لا يتنفس إلا برضا البنوك، تساءل الكاتب عما اشار اليه التقرير الأخير لـ ‘سمة’ عن نسبة المواطنين المدينين للبنوك؟
وبعد سرد معلومات إحصائية عن ارقام المقترضين وجد الكاتب
ان العدد وصل 8,969,283 مواطنا، هو في الغالب الشريحة المستهدفة أو المؤهلة للقروض، إذا استثنينا من هذا الرقم المواطنين العاطلين عن العمل، هم بشكل مبدئي المتقدمون لبرنامج حافز، ونعلم أن المتقدمين لبرنامج حافز مليونا متقدم (حسب أرقام وزارة العمل)، فإن عدد المؤهلين فعليا للقروض هو 6,969,283 مواطنا.
وهذا ، يعني أن 43 في المائة من الشعب السعودي مدين للبنوك والمقرضين بأشكالهم المختلفة، إن هذا مؤشر خطير على مستوى سير العجلة الاقتصادية في المملكة وله تبعات أكثر خطورة على مستقبل الاقتصاد، وإذا استمر الحال فإن هذه النسبة ستزيد بمجرد انخراط الخريجين من الجامعات في سوق العمل، وستتلقفهم البنوك لتضيفهم إلى غيرهم، هذه الأرقام لا تشمل القروض على مستوى الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يديرها ويملكها الشباب! ولا يشمل القروض الحكومية الميسرة كصندوق التنمية العقاري!