فلسطين – الوكاد – ناصر الشرقاوي:
استعانت وزارة الصحة الفلسطينية بعض رجال الدين المسملين من اجل الحد من ظاهرة الدجل والشعوذة التي انتشرت في عدة محافظات فلسطينية ، حيث انتشرت مؤخرا عيادات تسمت " العلاج بالقران الكريم " ومن ثم ذاع صيت بعض ( المعالجين ) وادعاؤهم بأجراء اعقد العمليات الجراحية للمرضى عن طريق الجن في اقل من ربع ساعة ، حتى أصبح مجرد الدخول إلى هؤلاء حلما لدى البعض، بحيث قد ينتظر المريض ساعات طويلة طلبا للعلاج المنشود مقابل الثمن المادي.
وزارة الصحة الفلسطينية حذرت المواطنين من هؤلاء ( المشعوذين ) وطلبت من الأجهزة الأمنية ملاحقتهم على اعتبار أنهم يجرمون بحق المرضى مستغلين وضعهم النفسي وتعلقهم بأمل الشفاء ، لا سيما أصحاب الإمراض الخطيرة المزمنة مقابل المال ومن ثم أيهام المريض أن الجان قد عالجه .
المضحك أن احد هؤلاء المرضى والذي يعاني من سرطان في الرئة ولدى مراجعته احد هؤلاء المشعوذين اخبره أن الجان الذي يعالج السرطان قد أوفده إلى روسيا للتخصص وسيعود بعد حوالي العام ليعالجه.
وحذر مجلس الفتوى الأعلى المشتغلين بهذه الأمور، وطلب من العلماء وأئمة المساجد تحذير العامة وبيان الحكم الشرعي لهم حتى لا يقعوا في شباك هؤلاء المشعوذين، وإن من عقيدتنا أن الضار والنافع هو الله عز وجل وليس لأحد أن يضر أو ينفع من تلقاء نفسه إلا بمشيئة الله عز وجل .