تشنغتشو (شينخوا) أقيم نصب تذكاري في موقع أوسيميد الأحفوري في محافظة ميانتشي بمقاطعة خنان بوسط الصين مؤخرا، لإبراز ما أثبتته الأبحاث بأن الأجداد البدائيين للبشر قد عاشوا في هذا الموقع قبل 45 مليون سنة، ما يشكك بصحة النظرية القائلة بأن أصل ” البشر كان من أفريقيا ” .
وعثر خبراء صينيون وأجانب في الفترة ما بين عامي 1985 و1994 على حفريات أوسيميدية، ( Eosimiidae)( وهي سلالة قردة منقرضة يعتقد أنها أقدم سيميانز ) في قرية رنتسون في محافظة ميانتشي، تتميز بخصائص حيوانات الرئيسيات العليا، ويرجع تاريخها إلى 45 مليون سنة.
وقبل اكتشاف هذه الأحافير، كانت أقدم حفريات الرئيسيات العليا المعروفة في العالم قد تم العثور عليها في منطقة الفيوم المصرية بشمال أفريقيا، والتي يعود تاريخها إلى 35 مليون سنة.
وأدى اكتشاف الحفريات الأوسيميدية في ميانتشي إلى إرجاع أصل الأنثروبويدات بـ 10 ملايين سنة. حيث يعتقد بعض العلماء الآن أن حوض يوانتشيوي – ميانتشي هو أحد المناطق التي نشأ فيها أقدم أسلاف الإنسان .
وتم العثور على حفريات أوسيميدية في مقاطعات خنان وجيانغسو وشانشي ويوننان ومنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في الصين.
وقال الدكتور ني شي جيون من معهد الحفريات الفقارية وعالم الأنثربيولوجيا القديمة في الأكاديمية الصينية للعلوم، الذي أكمل استعادة بيئة حيوان أوسيميداي مؤخرا، قال إن الأوساط العلمية الدولية اعترفت بأن حوض يوانتشيوي – ميانتشي يعد أحد المناطق الأصلية التي نشأ فيه أقدم أسلاف الإنسان.