بيروت 11 يونيو 2021 (شينخوا) أعلنت الأمم المتحدة في لبنان و”صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني” اليوم (الجمعة)، عن إطلاق صندوق بدعم ألماني لتمويل 6 منظمات محلية لحقوق المرأة لتعزيز مشاركة المرأة في عملية الاستجابة والتعافي من كارثة انفجار مرفأ بيروت التي وقعت في أغسطس الماضي.
وذكر بيان صدر عن الأمم المتحدة في بيروت وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ان انفجار مرفأ بيروت أدى إلى خلق احتياجات إنسانية فورية كبيرة، بالإضافة إلى عواقب وخيمة على المدى الطويل.
وأشار إلى أن التحليل السريع لانفجار مرفأ بيروت من منظور المساواة بين الجنسين، أظهر وجود عدد كبير من الأسر التي تعيلها نساء والتي تعيش في مناطق متضررة من الانفجار، ووجود عدد كبير من النساء المسنات.
ولفت التقييم الى أن الأسر التي تعيلها نساء، وكبار السن، واللاجئين واللاجئات، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والعاملات المهاجرات معرضون للفقر وانعدام الأمن الغذائي.
وأوصى التقييم بزيادة المشاركة الهادفة للنساء والفئات المهمشة في صنع القرار لتصميم وتنفيذ وإدارة وتقييم جهود الاستجابة والتعافي الوطنية والدولية.
وقال البيان انه تم اختيار 6 منظمات من منظمات حقوق المرأة والمجتمع المدني التي تقودها نساء وذات السجل الحافل بالعمل مع النساء والفتيات.
وأوضحت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي ان الصندوق من خلال عمل المنظمات المختارة سيدعم مشاركة المرأة في عملية التعافي من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة بينها تحسين إدارة الكوارث العامة، وإنشاء لجان ومنصات نسائية للحوار.
من جهته أشار سفير ألمانيا في لبنان أندرياس كيندل إلى أن “النساء اللبنانيات لعبن أدوارا لافتة في الاستجابة لأزمات البلاد العديدة وفي التحركات الاحتجاجية وجهود الإغاثة”.
وأكد ان ألمانيا تأمل من خلال توحيد قدرات منظمات حقوق المرأة والمجتمع المدني مع “صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني” في لبنان ان “يتم دعم الناشطات وتزويدهن بالأدوات اللازمة للنجاح”.
و”صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني” هو شراكة بين الأمم المتحدة والدول الأعضاء في الصندوق والمجتمع المدني توفر أداة تمويل مرنة وسريعة تدعم التدخلات عالية الجودة لتعزيز قدرة النساء المحليات في جميع أنحاء العالم لمنع الصراع والاستجابة للأزمات وحالات الطوارئ واغتنام فرص بناء السلام الأساسية.
ووقع انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس الماضي بسبب تخزين كمية ضخمة من “نترات الصوديوم” من دون وقاية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6500 آخرين مع تدمير أحياء عدة في العاصمة اللبنانية.