وكالات –
ربما يعتبر بعض ان رحيل الجنرال مشرف من السلطة امرا طبيعيا لنهاية عهد من الطغيان العسكري الذي ارهق باكستان ، وقضى على حكم مدني ديموقراطي منتخب ، لكن ربما وجد آخرون ان باكستان مهددة بكثير من المشاكل ، تتالت المطالب بتنحي مشرف ، لكنه ما زال يراهن على خيارات ، لكن ما يدور في الافق يشير الي قرب رحيل الجنرال ، ويعود للعيش في تركيا تركيا التي أحبها عندما كان أبوه سفيرا بها قبل عقود‏..‏ ونموذجها الذي تمناه لبلاده
من هنا سيكون الأمر طبيعيا لو صدقت الأنباء التي قالت إن الرئيس اشتري قصرا في إسطنبول المدينة الأكبر في الأناضول ليكون بمثابة منفاه الاختياري بعد تضييق الائتلاف الحاكم المسيطر علي البرلمان الخناق عليه‏,‏ وتخلي الجيش عنه‏,‏ ومسارعة أقرب حلفائه بالقفز من الزورق الرئاسي قبل اللحظات الأخيرة من الغرق‏.‏ وفي الغالب سيمتثل لنصيحة حليفه مشاهد حسين ساعده الأيمن بأن يحزم حقائبه ويذهب بعيدا‏,‏ فليس هناك مفر آخر خاصة بعد رفض الجيش طلب مشرف بالتدخل لإعلان حالة الطوارئ وحل البرلمان‏.‏مصادر أخري ذهبت إلي القول بأن برويز مشرف سيدافع عن نفسه في مواجهة التهم المنسوبة إليه في البرلمان‏,‏ وعلي أي حال ستنتهي التوقعات بإقدامه علي التنحي عن منصبه تجنبا لتعريض نفسه للمحاسبة‏,‏ وما يمكن أن تفضي إليه‏.