دمشق-سانا –
أكدت المخرجة الجزائرية فاطمة بلحاج إن مهرجان دمشق السينمائي السادس عشر حدث مهم لمشاهدة مجموعة واسعة من الأفلام العربية وغير العربية.
واضافت بلحاج ان أهمية الأفلام المعروضة تأتي من تنوعها الواسع والمهم ويقف وراءها مخرجون عرب وعالميون لذا فالمهرجان يضاهي مهرجانات عالمية عدة.
أما عن فيلمها "مال وطني" الذي كتبت له السيناريو والذي يدخل في مسابقة الافلام الروائية الطويلة فأكدت ان جائزتها جاءت عندما رأت الحضور الكبير لفيلمها من قبل الجمهور الذي تفاعل مع العرض بشكل كبير.
وأوضحت المخرجة الجزائرية ان فكرة الفيلم فقط مستمدة من مسرحية للوركا اما تسلسل الأحداث والشخصيات فهو من تأليفها مشيرة الى انها تناولت الفكرة بشكل معاصر من صميم الواقع العربي والجزائري وقدمت فيه فقط 10 بالمئة من بشاعة ما يحدث في الجزائر ولو كانت تريد نقل الصورة الحقيقية لخرج فيلم رعب بدل فيلمها.
واكدت ان الهدف الأساسي من الفيلم هو إظهار بشاعة العنف الذي قد يقع على أناس لا علاقة لهم بالسياسة ولا غيرها بل فقط لأنهم كانوا هناك.
وحول الترجمة التي رافقت الفيلم أشارت المخرجة الى انها لم تكن موفقة في ذلك بسبب الاختصار اولا وبسبب تغيير الكثير من الكلمات الفصحى بمرادفات له مضيفة انها أرادت من الترجمة إعطاء صورة كاملة باختصار دون ان يؤثر ذلك على النص.
وفيما يتعلق باللهجة الجزائرية قالت بلحاج انها موضوع عادة فالانسان المشرقي يمكن له فهمها لو تواصل معها بشكل دائم بل حتى في عشرة ايام يمكن ان يألفها ويفهمها كما فهمت اللهجة السورية في كامل الوطن العربي مؤكدة ان موضوع تذليل عقبة اللهجة يقع على عاتق وسائل الاعلام العربية التي يجب ان تتلاقى وتتواصل وتتفاعل مع بعضها من خلال عرض الاعمال الفنية من كل الدول العربية لنصل الى مرحلة لا يبقى فيها عربي لا يفهم لهجة الاخر.
وعن مستوى السينما في الجزائر اشارت بلحاج الى ان المرحلة الصعبة السابقة التي مرت بها الجزائر اثرت على كل القطاعات ومن بينها السينما التي بدأت شيئا فشيئا تقف على قدميها متمنية ان يكون هناك تعارف سينمائي مشترك بين الدول العربية.