الإخوان المسلمون يستغلون القرآن للهروب من الحوار..
نسبت صحيفة المصريون على موقعها اليوم دخول الدكتور مصطفى الفقي، القيادي بالحزب "الوطني" ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب في سجال مع الدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان المسلمين" ورئيس كتلتها البرلمانية بالبرلمان المصري، وجه خلاله الأول انتقادات حادة إلى الجماعة، واتهمها باستغلال الشعارات الدينية التي ترفعها لتحقيق أهدافها السياسية.
واتهم الفقي في حوار لبرنامج "المعارضة" على شاشة "أون تي في": "الإخوان" بأنهم "يفتقدون إلى برنامج تفصيلي يعبر عن أفكارهم وخططهم المستقبلية وأهدافهم الحقيقية"، واصفا أعضاء "الإخوان" بأنهم "معلمون كبار" لديهم القدرة على "التتويه والمغالطة" في الكلام، ولا تستطيع مجاراتهم في الحديث، فحين تحاورهم تجدهم يضعون نهاية للكلام بأن يتلوا عليك آيات من النصوص القرآنية والسنة النبوية، فلا تستطيع أن تكمل الحوار معهم لأنهم بارعون في استخدام النصوص المقدسة لإنهاء أي لغة حوار".
وعاب على "الإخوان" أنه "ليس لديهم برنامج تفصيلي، وأنهم يتخذون من الشعارات الإسلامية مرجعا لهم، رغم أنهم يتحدثون عن أنهم حزب سياسي وليس حزبا دينيًا"، وقال إنه لكي يكونوا كذلك عليهم التخلي عن شعارهم الأحادي "الإسلام هو الحل"، وأن يؤمنوا أن الأمة هي مصدر السلطات، وأن مصر دولة مدنية.
وخاطب الفقي، الكتاتني، وطالبه بالإجابة على تساؤله عما إذا كان على استعداد لإعلان تأييد جماعته لدولة مدنية، وأجاب الأخير، مبديا ترحيب "الإخوان" بذلك، وقال: نؤمن بأن مصر دولة مدنية، لكن بمرجعية إسلامية. ومرجعيتنا الدينية أمر لا يعيبنا بالعكس يقوينا ويثبتنا، مثل أن لكل إنسان مرجعيته هذا يساري وهذا ليبرالي، ونحن مرجعيتنا القرآن الكريم، وتوجه بالقول للفقي: أرى أن كلامك ظني وفيه الكثير من الظلم لنا.
لكن الفقي الذي كان مقربا في يوم ما من "الإخوان"، تمسك برأيه واتهم "الإخوان" بأنهم لا يستطيعون التفاعل مع غيرهم، ويرون دائمًا أن رأيهم هو الصواب، ولا يستطيعون التحاور، لأنهم كما قلت يختمون أي كلام ببعض الشعارات والآيات القرآنية التي تقف أمامها دون أن تستطيع الرد..