خير الدين بن زعرور – الجزائر :
وصل لرئيس الجزاائري عبد العزيز بو تفليقة الي موسكو في زيارة مفاجئة اعلن امس انها ستدوم يومين
يرى المراقبون في الجزائر أنها تهدف بالدرجة الأولى إلى الفصل النهائي في ملف صفقة عقود شراء الأسلحة المبرمة بين موسكو والجزائر 2006، والمقدر حجمها المالي قرابة 6 مليار دولار ، حيث تشتري الجزائر بموجبها أسلحة روسية الصنع مقابل قيام موسكو بإلغاء ديون مستحقة على الجزائر والمقدرة قيمتها بنحو 7,4 مليار دولار، تعهدت الجزائر بشراء أسلحة بقيمة الديون، وتضمنت الصفقة وقتها اقتناء الجزائر 40 طائرة ميغ و20 مقاتلة سوخوي ودبابات ”تي 90” وثمانية أنظمة صواريخ من نوع ”أس 300”.
وينتظر خلال زيارة بوتفليقة لموسكو ضبط الرزنامة النهائية لبقية الأسلحة المنتظر أن تقتنيها الجزائر من روسيا، وفي مقدمتها شراء طائرات من طراز "سوخوي" وطائرات مطاردة .
و الملف الأخر الذي سيتباحث فيه بوتين وبوتفليقة هو مشروع "اوبيك للغاز " الذي تلح روسيا على المضي قدما فيه مع الجزائر التي يبدو أنها اقتنعت بفكرة استحداث ”أوبيك للغاز” لتكون بمثابة منظمة تجمع كافة البلدان المنتجة للغاز كانت اقترحتها
واعلنت وكالة نوفوستي الروسية للانباء ان هناك معلومات مفادها أن روسيا والجزائر وقعتا في الأسبوع الماضي اتفاقية تعيد الجزائر بموجبها عددا من طائرات "ميغ" التي حصلت عليها في عامي 2006 و2007 إلى روسيا.
ووقعت صفقة طائرات "ميغ-29 س م ت" و"ميغ-29 أو ب" البالغ عددها 34 طائرة بقيمة إجمالية مقدارها 286ر1 مليار دولار في مارس 2006. وانصبت هذه الصفقة في إطار اتفاقية كبيرة للتعاون العسكري الفني بين روسيا والجزائر تقدر قيمتها الإجمالية بما يقارب 8 مليارات دولار. وتعهدت روسيا بشطب ديون مستحقة على الجزائر للاتحاد السوفيتي السابق بقيمة إجمالية تقارب 7ر4 مليار دولار بقدر ما يتم تنفيذ اتفاقية التعاون التسليحي.
وأبلغت الجزائر روسيا بأنها تتوقف عن تسلم الطائرات التي تعاقدت على شرائها منذ مايو 2007، معبرة عن رجائها بأن تسترد روسيا 15 طائرة لأن بعض معداتها قديمة تفتقر إلى الجودة المطلوبة.
ويعزو العالمون ببواطن الأمور مطالبات الجانب الجزائري إلى الصراع السياسي داخل الجزائر حيث يوجد معارضون لإعادة انتخاب الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسة ثالثة. كما تتعرض الجزائر لضغوط فرنسا التي تريد أن تشتري الجزائر الطائرات العسكرية الفرنسية بدل الطائرات الروسية. وعلى أي حال فإن الجزائر ليست بصدد فسخ الصفقة بشكل كامل كما أشار إلى ذلك مصدر روسي مسؤول.