نوفوستي –
يسير البحر الميت إلى النضوب والزوال. وقد تقلصت مساحته لتعادل قرابة نصف مساحته في الستينات من القرن العشرين. وقرر الأردن وفلسطين وإسرائيل إنقاذ البحر الميت بجرّ مياه البحر الأحمر إليه عبر قناة يُفترض أن يتم حفرها في زمن لا يقل عن أربعة أعوام بتكلفة استثمارية تقارب 20 مليار دولار.
وأعلن البنك الدولي في نهاية يونيو 2009 استعداده للمساهمة في تمويل هذا المشروع الطموح بـ200 مليون دولار. كما أبدت 16 دولة أخرى بما فيها روسيا، رغبتها في المشاركة في جهود إنقاذ البحر الميت.
وتسعى الخطط إلى مد أنبوب بطول 180 كيلومترا من البحر الأحمر إلى البحر الميت. ويصرّ رجل الأعمال الإسرائيلي إسحاق تشوفا الذي قدم مشروع نقل كمية من مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت إلى الرئيس الإسرائيلي بيريز ، على أن تكون القناة مكشوفة – وليست مخبأة داخل الأنبوب – حتى يتحقق هدفه وهو أن تصير الصحراء حديقة مزدهرة ومنطقة سياحية.
وبالإضافة إلى هذا الشرط الذي وضعه أحد الممولين الرئيسيين للمشروع، هناك عوامل أخرى من الممكن أن تعيق مشروع إنقاذ البحر الميت بهذه الطريقة، في مقدمتها افتقار المنطقة إلى الاستقرار السياسي. ثانيا، تخشى مصر أن تعرض أعمال بناء قناة البحر الأحمر – البحر الميت بيئة البحر الأحمر الذي تطل عليه منتجعات مصرية كثيرة للخطر. ومن جانبهم يخشى خبراء البيئة الإسرائيليون أن يجرد خلط مياه البحرين مياه البحر الميت من الكثير من مواصفاتها الناجعة التي يستثمرها أصحاب مشاريع السياحة العلاجية الإسرائيليون.