كان " أحمد " في ريعان شبابه مثل كل أقرانه له أحلامه وأمانيه ، يرسم بها معالم مستقبله وسنواته القادمة ؛ حتى التقى بها فجأة وبلا سابق نية أو تخطيط ، شعُر أنها هي المرأة التي يكمل معها بقية حياته ، انجذب إليها ووجد نفسه مطوقة بها تكاد تشكل كل تفاصيل عمره ، اختصرت كل أحلامه وأمانيه لتكون هي كل مايتمناه ، كانت تلك البوتقة السحرية التي انصهر بداخلها ليكون جزءاً لا ينفصل عنها ، الإنصهار أعمق من التوائم ، هو احتواء كلي وذوبان في الآخر ، لا يترك لك حرية التراجع وينزع عنك إرادتك ، هو أن تستسلم لمصير ساقك إليه القدر وقبلت به طوعاً فسلب منك نفسك وجعلك في أحضان لا تستطيع أن تفلت من قبضتها المحكمة . لم يكن " أحمد " يدرك ماذا ستكون نهاية الطريق الذي سلكه ، ومن يرمي بنفسه في نهر جارف ينساق فيه ويفقد القدرة على التجديف والتحكم في بوصلته ، فيصبح مسيّراً لا خيار له . هكذا خاض " أحمد " تبعات ذلك اللقاء ومشى في دروبه ومنعطفاتها ، وقد تملكه الإعجاب بها فلم يعد يرى في كونه غيرها ، ولم تعد له أحلامه وأمانيه الأولى ، فقد كانت هي النقطة التي انتهى إليها وختمت السطر الأخير من روايته .
——
- الشرطة تخلي مخيما مؤيدا للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا
- مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُنظم مؤتمرًا دوليًا في كوريا الجنوبية حول “تحديات وآفاق تعليم اللغة العربية وآدابها”
- السعودية تؤكد ضرورة إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها
- كشف جديد للغاز في حقل هديبة في الشارقة
- اكبر سجادة زهور تجذب زوار مهرجان الورد الطائفي
- “تقويم التعليم” تعتمد 3 مؤسسات تعليمية و42 برنامجاً أكاديمياً لنتائج شهر أبريل 2024م
- مجمع الفقه الإسلامي الدولي يثمّن بيان هيئة كبار العلماء في المملكة بشأن عدم جواز الحج دون تصريح
- مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية
- إبرام أول صفقة بين جامعة أميركية مرموقة وطلاب مؤيدين للفلسطينيين
- المعهد الوطني لأبحاث الصحة يطلق مبادرة أبحاث الأوبئة والتقنية الحيوية
د عبد العزيز داغستاني
جبر الخواطر على الله : روحان تعانقتا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/1934846.html