الوكاد
قال تقرير أعدته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا تحت عنوان "الملامح الديموغرافية للبلدان العربية: شيخوخة المجتمعات الريفية" أن ظاهرة الشيخوخة جديدة نسبياً في المجتمعات العربية إلا أن شيخوخة المجتمع الريفي بدأت في وقت أبكر، مقارنة ببلدان نامية أخرى.
ولفت التقرير إلى دور التحوّل الديموغرافي الذي شهدته مجتمعات البلدان النامية بشكل خاص في النصف الثاني من القرن العشرين، بسبب الانخفاض الحاد في نسبة الوفيات والخصوبة على حدٍّ سواء في تشكّل الظاهرة.
التقرير حمل تحذيرا من تأثير الشيخوخة على التنظيم الاجتماعي والمؤسسات الاجتماعية المعنية به، ومنها العائلة، خاصة في القرى التي تحولت إلى "مناطق مخصصة لكبار السن" وتوقعت أن يكون لذلك "تأثير مأساوي على الأمد البعيد، ليس فقط على صعيد القرية، بل المدينة أيضاً."
وقال التقرير أن نزوح الشباب المتواصل إلى المدينة يشكّل عبئاً ثقيلاً على البنية التحتية، إذ يزيد الطلب على المساكن والنقل، ممّا يؤثّر سلبياً على البيئة، إلى جانب التأثير على دور القرى في دعم المدن وتزويدها بالمواد الغذائية والزراعية.
واستعرضت المنظمة، التي يشمل نطاق عملها الأردن والإمارات والبحرين وسوريا والعراق وقطر والأراضي الفلسطينية وسلطنة عُمان والكويت ومصر والسعودية واليمن ولبنان، وتتخذ من بيروت مقراً لها، عملها في مواجهة هذا الواقع وقالت إنّ كافة البلدان قد طبّقت نشاطات لرفع مستوى الوعي لدى الرأي العام بهذه القضية.