في خطوة طبية مهمة على طريق الأبحاث المتعلقة بإعادة نمو الأعضاء والجراحات التجميلية، أزاحت دراسة أميركية حديثة النقاب عن أنه قد بات من الممكن تجديد خلايا البشرة باستخدام الخلايا الجذعية لنخاع عظام الأشخاص البالغين. وفي تقرير طبي حول هذا الإنجاز الجديد الذي تم نشره في مجلة الأعضاء الاصطناعية، جاءت نتائج هذه الدراسة لتحمل قدر كبير من الأهمية لكثير من الأشخاص حول العالم، حيث ثبت أن تلك الطريقة المستحدثة تعد تطورًا ملحوظًا في معالجة الجروح، ومن الممكن أن يتم استخدامها في ابتكار طريقة علاجية خاصة بإعادة نمو الأعضاء. وبغرض تحديد إمكانية إصلاح الجروحات الناتجة عن الحروق بواسطة تركيبة من بشرة ذات أنسجة تم تعديلها وراثيا ً وخلايا نخاع العظام الجذعية، وضعت الدراسة نموذج لجرح ناتج عن حريق في بشرة أحد الخنازير، المعروف أنها تتشابه مع بشرة الإنسان من الناحيتين التشريحية والفسيولوجية. وكشف "يان جين"، الباحث الرئيسي في الدراسة التي أجريت بالجامعة الطبية العسكرية الرابعة في الولايات المتحدة، عن أن تكنولوجيا الهندسة الوراثية وأساليب نظرية الطب الحيوي كان يتم الاستعانة بهما لتخليق بشرة صناعية بمواد طبيعية وكذلك نخاع عظام مستمد من الخلايا الجذعية.
وقال الباحثون أنه بعد القيام بتثبيت البشرة الاصطناعية بالشخص المريض أو المصاب، تبدأ طبقة الجلد في إعادة تجديد نفسها، كما تتباين الخلايا الجذعية في خلايا البشرة. ووفقا لما ذكره "جين"، تكون الخلايا قادرة على تجديد نفسها بنفسها كما تعمل على رفع جودة الشفاء الخاصة بطرق معالجة التئام الجروح. وعند تطعيم أماكن الجروح الناتجة عن حروق بالبشرة المعدلة وراثيا والتي تحتوي على خلايا جذعية ، لاحظ " جين" أن تلك الطريقة تعمل بفاعلية في معالجة الجروح، حيث يقلص الجرح وتنمو الأوعية الدموية بشكل أفضل.
هذا وتوفر البشرة، التي تعتبر أكبر أعضاء جسم الإنسان، الحماية للجسم من الأمراض والأضرار البدنية، وتساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم. فمن المعروف كذلك أن أي مرض أو حروقات تتلف البشرة على نحو خطير، لا يتمكن الجسم في الغالب من التعامل بشكل سريع من أجل إصلاحهم. وفي بعض الحالات، يتعرض مرضي الحروق للوفاة نتيجة لإصابتهم بأحد الأمراض المعدية أو نتيجة فقدانهم للبلازما. وقد تم تطوير طريقة تطعيمات البشرة العلاجية في الأساس كوسيلة لمنع حدوث مثل هذه الانتكاسات. وفي النهاية قال جين :" نأمل يوما ما في أن يؤدي هذا الذي يطلق عليه ( النسيج الهيكلي المعدل وراثيا ) إلى استبدال القطع الاصطناعية المعدنية والبلاستيكية التي تستخدم حاليا ً لاستبدال المفاصل والعظام التالفة بمواد ملائمة وخلايا جذعية ".
نقلا عن صحيفة الواحة الجزائرية 10-2-2009
- اكبر سجادة زهور تجذب زوار مهرجان الورد الطائفي
- “تقويم التعليم” تعتمد 3 مؤسسات تعليمية و42 برنامجاً أكاديمياً لنتائج شهر أبريل 2024م
- مجمع الفقه الإسلامي الدولي يثمّن بيان هيئة كبار العلماء في المملكة بشأن عدم جواز الحج دون تصريح
- مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية
- إبرام أول صفقة بين جامعة أميركية مرموقة وطلاب مؤيدين للفلسطينيين
- المعهد الوطني لأبحاث الصحة يطلق مبادرة أبحاث الأوبئة والتقنية الحيوية
- “تعليم جازان” يحقق المركز الأول في برنامج الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي
- الفضاء السعودية تنشئ مركزا عالميا لمجالات الفضاء بالشراكة مع “المنتدى الاقتصادي العالمي”
- فوز باسم خندقجي بالبوكر هو انتصار لصوت الأحرار وللرواية الفلسطينية
- السعودية تستضيف النسخة الـ28 لمؤتمر الاستثمار العالمي في نوفمبر القادم
11/02/2009
ثورة طبية جديدة في مجال الأعضاء خلايا نخاع العظام الجذعية في تخليق بشرة اصطناعية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/47921.html