مقديشو – الوكاد- حسن الشيخالي-
في تصريح مفاجئ اعلن مكتب رئيس الوزراء الصومالي ، عمر شرماركي ،ان على منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة في الصومال،ان تعلن عن نشاطها داخل الصومال، بصورة رسمية،عبر التسجيل لدى الجهات الحكومية المعنية ،او ان تغادر البلاد ، وتتوقف عن العمل نهائيا.
وصرح عبد القادر محمد الناطق بأسم رئاسة مجلس الوزراء: ان الحكومة لا تسطيع السماح بعد الآن للمنظمات الدولية، بالعمل داخل البلاد،وأضاف علينا ان نعرف ماذا يفعلون وما هي نوع المساعدات التي يقدمونها، واين يعملون بالضبط، البلد الان له حكومة عاملة، ولا يمكن ان نسمح لكل من هب ودب ان يتاجر بمعاناة الشعب الصومالي.
وقد اعربت بعض المنظمات العاملة في الصومال، عن قلقها تجاه هذه الخطوة،اتي قد تؤدي الي توقف نشاط منظمات الإغاثة الدولية مما قد يتسبب في تردي الأوضاع الإنسانية السيئة اصلا.
وفي سياق متصل ، اعلن وزير الخارجية الصومالي محمد عبدالله اومار، ان اجتماعا للدول المانحة للصومال سيعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في الربع الاخير من الشهر الجاري، وسيتم فيه بحث كيفية توفير الدعم اللوجستي للأجهزة الأمنية الصومالية بغرض استعادة سيطرة الحكومة المركزية على البلاد التي تعاني من فراغ وفلتان امني ، منذ الاطاحة بحكومة الجنرال محمد سياد بري في اوائل التسعينات من الفرن الماضي.
الجدير بالذكر ان الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد كان قد اعرب عن خيبة امله في الدول العربية، بعد عودته من اجتماع القمة الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، واعلن عن سحب طلب الدعم الذي تقدمت به الحكومة الصومالية الي القمة ، وقال سوف نتحدث مع كل دولة على حدة ونعرف من يريد ان يساعدنا ومن لا يريد.
وتظل مشكلة الدعم المالي هي العقبة الاولي والاساسية التي تواجه الحكومات الصومالية المتعاقبة، دون ان يبدو ان هناك حل جذري في الافق.