كل التحركات التي تُدار حولنا، سواء كانت فوق الطاولة أو تحتها، الجميع يدرك أنها تحركات غير حميمية تدار من قوى إقليمية وعالمية تستهدف هذه الدولة وتستخدم عدة وسائل وجماعات وتمارس تبادل أدوار بشكل متناغم ومدروس بين قوى خارجية وأذرعها في الداخل والخارج، ووتيرة التآمر ارتفعت كالعادة في هذا الوقت مع دخول موسم الحج وتعاد ذات التصريحات التحريضية من ملالي طهران من أجل استهداف أمن الحجاج وتحويل الحج من شعيرة دينية إلى بازار سياسي، وهو ذات المطلب الذي لم يتوقف منذ اعتلاء عمائم طهران عرش السلطة في إيران وتوالت معه الأعمال الإرهابية التي قام بها عملاء الدولة الصفوية ضد الحجيج والهدف هو ترسيخ فكرة أن المملكة غير قادرة على ضمان أمن الحج وسلامة الحجيج وإبراز مطالبات الملالي المتكررة بتدويل الحج وانتزاعه من السعودية، هكذا تحلم العمائم في طهران وعملاؤهم في الداخل والخارج ويسعون لتحقيقه بكل الوسائل، إلا أن تلك الأوهام دائما ما تصطدم بقوة وحزم وعزيمة رجال الأمن الذين كانوا على الموعد دائما، لم يتأخروا عن واجبهم، ولن يتأخروا عنه بإذن الله.
في ماضينا القريب والبعيد تكالبت علينا العديد من الدول والجماعات وحاولت أن تنال من كيان هذه الدولة وفي كل مرة تندحر وتتلاشى وتبقى السعودية، إلا أن ذلك لا يعني أن التحديات هذه المرة كبيرة وعلى أصعدة متعددة، لذا لابد أن نواجهها بوعي وإدراك وأن تكون كل خطوة بحساب تماما كما يفعل محترفو الشطرنج الأذكياء.
نقلا عن عكاظ