ينزعج البعض من طريقة الكتابة التي نحاول من خلالها مصافحة عقل القارئ وفكره، قبل وجدانه وعواطفه، أو محاولة الضرب على الأوتار الحساسية في علاقة الناس بواقعهم من خلال نقد بعض الظواهر السطحية دون البحث في المشكلة الأساسية، وهي الأسباب التي أدت إلى مثل تلك الظواهر السيئة، مما يجعلنا نحوم حول الحمى خشية الوقوع فيه.
إن الواقع بتفاصيله البسيطة له جذوره الفلسفية والفكرية والتاريخية، وله تداخلاته في الجانب الاجتماعي والثقافي والسياسي والديني، واتصال هذه المجالات ببعضها، تفضي، في أغلب الأحيان، إلى حدث قد يراه البعض بسيطاً، ونراه يحمل دلالات بعيدة المدى، نحاول سبر أغوارها ما استطعنا إلى ذلك سبيلا حتى لو كانت نكتة بسيطة يلقيها أحدهم على مسامعنا، فهناك من المفكرين من كتب في التهكم مقالات وكتب.
قد يصعب على القارئ أحياناً استيعاب بعض الأفكار، أو اللغة التي نحاول قراءة الواقع من خلالها، لكن تداوله الثقافي ومتابعته، وشيئاً من الاجتهاد المعرفي سوف يؤول به إلى فهم أعمق، فظاهرة الفساد في بعض الدوائر الحكومية مثلا والتي استفحل أمرها يعود ــ في رأينا ــ إلى سؤال حرية التعبير واستقلالية القضاء، كونه يصعب الحديث عن أسباب ظاهرة الفساد الأساسية من غير هذه القضايا الأولية، ولذلك نكتب عن هذه القضايا قبل الحديث عن مشكلة الفساد نفسه، وهكذا.
لا أدعي هنا العمق تعالياً على القارئ؛ بل هي دعوة لشد الأحزمة جميعاً للتبادل الفكري. الأهم أن نطرح القضايا بجرأة معمقة، وهي معادلة صعبة قليلا، لكن لا بد من المحاولة، لعل ذلك يقود في الأخير إلى زيادة مساحة حرية التعبير حسب المستطاع، والتي هي المطلب الثقافي الأهم في الكتابة الصحفية، والتي من غيرها، فإن قيمة الكتابة تصبح عديمة الجدوى؛ خاصة مع انفتاح الوسائل التعبيرية الأخرى.
قلا عن عكاظ
- الانتهاء من مشروع سد مهمند والطاقة الكهرومائية في باكستان
- وزيرا خارجية الصين والسعودية يجريان محادثات هاتفية بشأن الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية
- موافقة سامية على تشكيل مجلس أمناء جامعة الملك عبدالعزيز
- رئيس وزراء باكستان يستقبل سمو وزير الخارجية ووفد المملكة رفيع المستوى
- برعاية الأمير سعود بن نهار محافظ الطائف انطلاق مهرجان مزارعي الورد الطائفي الأربعاء المقبل
- السعودية تعرب عن قلقها جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته
- «أبل» لإصلاح «ثغرة» في هواتفها تقترح العلم الفلسطيني رمزاً تعبيرياً للقدس
- تحذير من الاتصالات الاحتيالية باستخدام الذكاء الاصطناعي
- أسرار “الحدائق الجيولوجية” التي أعلنت عنها اليونسكو مؤخرا؟
- التلسكوب الصيني “فاست” يواصل عمله بسلاسة دون أي أعطال
الكتابة .. والنقد .. والقارئ
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/69432.html