ما حدث في كلية التربية بجامعة الملك خالد بأبها يدل على أن الوعي لدى المواطن بعامة والبنات بخاصة قد نما، خصوصاً أن الدولة ولله الحمد لاتنقصها الموارد المالية، وما حدث هو إهمال من الكلية لبيئة الكلية وتراكم النفايات فيها، فضلاً عن أن الفصول لم تتجاوز عهد الكتاتيب يوم لم تكن هناك مقاعد أو كراسي وكان الطلبة يفترشون الأرض، وهي تجربة مررت بها في صغري يوم كانت موارد المملكة محدودة وظللنا معظم المرحلة الابتدائية نجلس على الأرض حتى تقوست ظهورنا، ولهذا تجمعت الطالبات في المجمع الأكاديمي في مدينة أبها أول من أمس بسبب عدم استجابة إدارة جامعة الملك خالد لمطالبهن، قائلات : تعبنا من الشكوى من الإهمال وعدم النظافة، فالكلية بيئة غير نظيفة، ونظراً لعدم استجابة الإدارة ومعالجة الأمور بحكمة، عادت الطالبات إلى التجمع أمس فحدث تدافع أدى إلى إصابة عشرات الطالبات، مما استدعى تدخل فرق إسعاف عالجت 31 طالبة في مقر المجمع، ونقلت 22 طالبة إلى مستشفيات، وقد حمل فرع هيئة الأمر بالمعروف في المنطقة الجامعة مسئولية ما حدث مؤكدا أن واجب الجامعة أن تضع مطالب الطالبات في الاعتبار، ووجه أمير منطقة عسير الأمير فيصل ابن خالد بتشكيل لجنة عليا للتحقيق فيما حدث، وفي تطور آخر توعد عدد من الطالبات بالاستمرار في التجمع غداً إلى حين تحقيق مطالبهن المتمثلة في نظافة الكلية وتوفير كراسي وحمايتهن من سوء معاملة المشرفات.
نقلا عن الرياض