قال الدكتور عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى التخطيط الحضري الأول،ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سيرعي خلال الفترة من 20 إلى 22 جمادى الآخرة القادم ملتقى تحت عنوان “توجهات حديثة في التخطيط الحضري نحو مدن مزدهرة” الذي يقام بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل UN-HABITAT)، وسيوفر إطارا لجمع المختصين وصنّاع القرار والمهتمين لمناقشة مستقبل المدن السعودية في ظل التوجهات الحديثة في التخطيط الحضري والبيئة والتشريعات العمرانية والإدارة الحضرية والمشاركة المجتمعية، ويستعرض أفضل الممارسات العالمية من خلال نخبة من المتحدثين وصناع القرار والمختصين من مختلف أنحاء العالم.
وقال: المدن تختبر بشكل متزايد في البلدان المتقدّمة أو النامية على حدّ سواء، بسبب التأثيرات السلبية التي يخلفها التغيّر المناخي واستنزاف الموارد والتلوث البيئي والنمو السكاني وعدم الاستقرار الاقتصادي؛ ومن ثم فإن من شأن هذه العوامل كلها أن تُعيد تشكيل البلدات والمدن بشكلٍ كبيرٍ على كل الصعد الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية على مدى القرن“.
وأضاف: “المدن السعودية تواجه بعض هذه التحديات، حيث ستستمر باختبار ارتفاع سريع لمعدلات التحضّر، بما يستتبع ذلك من عواقب أكثر خطورة تشمل الاكتظاظ وزيادة التفاوت في الدخل والتدهور البيئي وتقلّص المساحات العامة والنقص في وسائل النقل والتنقّل ونمو العشوائيات.
وأفاد أن أكثر من 82 في المائة من سكان المملكة يعيشون حاليا في مناطق حضرية، ومن المتوقّع أن يرتفع هذا العدد مع الجيل القادم، وقال: “في المقابل، يشهد عدد المدن وحجمها ارتفاعا مستمرا، وبالتالي، لا شكّ في أنّ “التخطيط الحضري” يكتسب أولوية كبرى بالنسبة لحكومة المملكة العربية السعودية، إضافة إلى الشركاء في القطاعات الخاصة والأكاديمية والمدنية“.
وأوضح الدكتور آل الشيخ أن الهدف من “منتدى التخطيط الحضري” يتمثل في رفع مستوى الوعي حول الحاجة إلى تطوير ممارسات التخطيط الحضري في السعودية وتوفير منصة لإجراء نقاش بين أصحاب الشأن المتعددين حول هذا الموضوع، من خلال البيئة الحضرية بصفتها نقطة انطلاق رئيسة لمعالجة التحديات الأساسية الجديدة. ويصاحب المنتدى معرض متخصص حول الأفكار والابتكارات الحديثة للتخطيط الحضري وإدارة المدن وخدماته
