وقال المفوض العام للوكالة بيير كرينبول : إن الوكالة واجهت العام الماضي أزمة مالية وجودية صعبة للغاية، تمثلت بقرار الإدارة الأمريكية بوقف دعمها المالي للوكالة، وتبعًا لذلك عانت أونروا عجزا ماليا بلغ 446 مليون دولار أمريكي.

وأوضح في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية المنعقدة حاليا في منطقة البحر الميت جنوبي الأردن ، إلى أن هذه الاجتماعات في غاية الأهمية وتضم 28 دولة مضيفة ومتبرعة للاجئين الفلسطينيين، حيث يتم النظر ومناقشة ومراجعة ما تم إنجازه في الفترة السابقة وما سيتم القيام به في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الوكالة استطاعت التغلب على تلك الأزمة، حيث تقدمت في العام الماضي أكثر من 42 دولة ومؤسسة دولية وزادت من مستوى تبرعاتها لتعويض الفارق الذي أحدثه توقف الدعم الأمريكي.

ودعا المسؤول الأممي للإبقاء على مستوى التبرعات كما كان في العام الماضي، خاصة أن التحديات تزداد صعوبة، مبينًا أن الولايات المتحدة مصممة على عدم دعم الوكالة.

وأبان أن الوكالة بحاجة الآن إلى مليار و 200 مليون دولار لهذا العام للإبقاء على 700 مدرسة مفتوحة والخدمات الصحية والاجتماعية والخدمات الطارئة في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا.

ولفت إلى أن الوكالة استطاعت الإبقاء على خدماتها منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر مايو الماضي، إلا أنها بدأت تشعر الآن بتداعيات الأزمة المالية ما ينعكس على مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الوكالة الخمس بسبب شح الموارد المالية المتوفرة.