أثينا 11 سبتمبر 2024 (شينخوا) عاد الطلاب اليونانيون إلى المدارس يوم الأربعاء، حيث بدأ العام الدراسي الجديد بعد العطلة الصيفية، مع إبقاء هواتفهم المحمولة في حقائبهم.
قامت الحكومة اليونانية بفرض حظر على استخدام الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية خلال هذا العام الدراسي. وبدأت عدة دول في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي مؤخرا في تنفيذ قيود مماثلة قد تكون أكثر لينا أو أكثر صرامة.
ولا يزال بإمكان الطلاب اليونانيين إحضار هواتفهم المحمولة إلى المدرسة ولكن لا يُسمح لهم باستخدامها أثناء الحصص الدراسية. وعلاوة على ذلك، لا يُسمح للطلاب، وفقا للقواعد الجديدة، بتصوير الصور أو أشرطة الفيديو أو تسجيل المحادثات الصوتية لزملائهم من الطلاب أو المدرسين دون موافقتهم المسبقة. ويتعرض من لا يمتثلون للقواعد للطرد من المدرسة لمدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال زيارته لمدرسة ابتدائية في ضاحية من ضواحي أثينا يوم الأربعاء “دعونا نتفق على هذا ونلتزم به. اتركوا الهواتف في الحقائب. وسوف يساعدنا المعلمون وأولياء الأمور في هذا الاتجاه”.
ومن جانبه، ذكر كيرياكوس بييراكاكيس وزير التعليم والشؤون الدينية والرياضة، في بيان صحفي إن “هذا الإجراء سيسهل التواصل بشكل أفضل مع المعلمين والطلاب”.
وعلى الرغم من أن بعض الطلاب لم يكونوا راضين عن هذه القاعدة الجديدة، إلا أن المعلمين وأولياء الأمور رحبوا بهذه الخطوة.
فقد قالت المعلمة سيا باناجوبولوس لوكالة أنباء ((شينخوا)) “لقد حان الوقت للبدء في الحد من استخدام الهواتف المحمولة من قبل الطلاب، على الأقل في المدرسة. فكثير منهم غالبا ما يكونون مشدودين إلى الشاشات حتى خلال الحصص الدراسية”.
وأضافت “أفهم أن الآباء قلقون ويريدون أن يكونوا قادرين على التواصل مع أبنائهم في حالات الطوارئ، لذلك سيكون من الصعب تنفيذ حظر كامل، ولكن من المؤسف رؤية الطلاب يركزون على الهواتف المحمولة بدلا من التفاعل مع أصدقائهم خلال فترات الراحة”.
وقالت إيفريدكي كوتورليس، والدة أحد التلاميذ في مدرسة ابتدائية، في حديثها لـ((شينخوا)) “عندما كنت طالبة، لم يكن علينا حتى مناقشة مسألة كهذه، ولكن العالم وأسلوب حياتنا يتغيران. فالأطفال اليوم يستخدمون الهواتف المحمولة من سن مبكرة جدا والإدمان عليها يُشكل تحديا حقيقيا”.
وأشارت إلى أن “الحظر داخل الفصل يُعد خطوة إيجابية. وقد يُعلم الأطفال البدء في تقليل استخدام الهواتف المحمولة بعد المدرسة أيضا. ولكنني لن أشعر بالراحة إذا طلبت الحكومة ترك الهواتف في المنزل. أريد أن أكون على اتصال بطفلي طوال اليوم”.