(CNN)-تمكن عضو سابق في الكونغرس الكولومبي، كان قد احتجز رهينة بيد القوات المسلحة الثورية في كولومبيا FARC لمدة ثماني سنوات، من الفرار من الغابة بمساعدة أحد الآسرين السابقين المنتمين إلى القوى اليسارية المتمردة.
ونجح أوسكار توليو ليزكانو في الفرار منذ ثلاثة أيام، قضاها متجولا في الغابة مع اسازا، أحد أعضاءFARC الذي ساعده في الفرار، قبل ملاقاتهما دورية تابعة للجيش الكولومبي قامت بنقلهم لبر الأمان.
وبدا ليزكانو مرهقا وغير قادر على الوقوف أثناء تحدثه مع الصحافة، حيث نقل عن خوان سانتوس، وزير الدفاع الكولومبي، أن ليزكانو يعاني من مرض الملاريا وبعض الأمراض الأخرى الناتجة عن الجوع والعزلة التي وضع فيها طوال سنوات الاحتجاز.
وقال ليزكانو للصحافة "لم يكن يسمح لي بالتحدث مع أي من أعضاء العصابة، وهذا قد يكون السبب في عدم قدرتي على تماسك نفسي."
ووجه ليزكانو كلمات تشجيع إلى جميع الأشخاص الذين مازالوا رهن الاحتجاز، "اصبروا، ستنعمون بالحرية يوما ما."
وكان ليزكانو قد تلقى المساعدة من اسازا، أحد الآسرين السابقين، التابعين لقوى FARC، والذي بالمقابل حصل على التعويضات التي تعد بها الحكومة الكولومبية أي عضو يترك التنظيم الثوري أو يساعد المحتجزين على الفرار.
وظهر اسازا مع الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي، الذي سمح لاسازا بالسفر إلى فرنسا والعيش مع عائلته المقيمة هناك.
ومن جهتها أعربت عائلة ليزكانو عن فرحها الشديد بعودته، وقالت شقيقته " إنها أخبار مهمة بالنسبة إلى عائلتنا."
.