أكد رئيس مجلس الدوما الروسي بوريس غريزلوف في ندوة استضافتها وكالة نوفوستي اليوم، على ضرورة أن تلعب روسيا دورا رياديا بارزا في مجال تصفية المياه وإمدادات الماء العذب في العالم.
وشدد غريزلوف الذي يترأس اللجنة التنظيمية لمنتدى "الماء الصافي" العالمي، على ضرورة أن تستضيف روسيا وكالة المياه العالمية التي يجب أن تكون إحدى مؤسسات الأمم المتحدة، على حد تعبيره. وقال إن مسألة تأمين الماء الصافي للسكان تعتبر من المهمات الأساسية في روسيا التي تستضيف يومي 24 و25 نوفمبر 2009 المنتدى العالمي "الماء الصافي".
وتحدث غريزلوف على حيوية هذه المسألة بالنسبة للناس في مختلف بلدان العالم، مستشهدا بآراء الخبراء التي تؤكد على أن التحول الى الماء الصافي يطيل عمر الإنسان بمقدار 5-7 سنوات.
ويذكر أن حزب "روسيا الموحدة" الذي يشغل غريزلوف منصب رئيس المجلس الأعلى فيه، أعد قبل ثلاث سنوات برنامجا أطلقت عليه تسمية "الماء الصافي". ويهدف هذا البرنامج الى تحسن نوعية مياه الشرب، والارتقاء بخدمات إمدادات المياه الى المستوى الذي يستجيب لمتطلبات وحاجات الإنسان. وأكد غريزلوف أن البرنامج الذي يبلغ حجم تمويله 10 مليارات روبل سيكون جاهزا للتنفيذ ابتداء من عام 2010.
ويرى علماء وخبراء من مختلف بلدان العالم أن أزمة المياه ستكون مشكلة البشرية في القرن الحادي والعشرين. وذهب بعضهم أبعد من ذلك عندما ذكروا أن أغلب حروب المستقبل ستكون بسبب نقص المياه.
وتعتبر روسيا أغنى دولة في العالم في مجال المياه حيث تضم أراضيها الشاسعة نحو 2.5 مليون نهر بطول إجمالي يبلغ 3 ملايين كلم، بالإضافة الى 2.7 مليون بحيرة تحوي نحو 26.5 ألف كيلومتر مكعب من المياه العذبة. ويصل عدد الأنهار التي يزيد طول كل واحد منها على 10 كلم الى 120 ألف نهر. وتقع في روسيا في جنوب شرقي سيبيريا بحيرة بايكال التي يقدر عمرها بـ 25 مليون سنة، والتي يبلغ حجم الماء في حوضها إلى ما يقارب 23 ألف كيلومتر مكعب، مما يعادل 20 بالمائة من احتياطي المياه العذبة في العالم.