CNN)– أثارت ظاهرة لجوء النساء اللواتي تجاوزن الخمسين من العمر، إلى الإنجاب عبر عمليات التخصيب، جدلاً واسعاً، إذ رأى البعض أنها ظاهرة "خطيرة"، لأن النساء اللواتي يقدمن على ذلك يكن في سن متأخرة قد لا تؤهلهن للعناية بالأطفال، فيما رأى آخرون أن متوسط عمر المرأة في عدة دول، مثل أمريكا، يصل إلى 80 سنة، مما يعني أن المرأة حينما تنجب بعد سن اليأس فهي لا تكون بلغت أكثر من نصف عمرها.
وأوضح تشارلز كودينغتن، الطبيب في عيادة "مايو كلينيك" بولاية مينيسوتا الأمريكية، كيفية إجراء مثل هذه العلميات، إذ تقوم السيدات اللواتي يسعين نحو تخصيب أنفسهن بعد سن اليأس، بأخذ بويضة خاصة بهن، كن قد جمدنها في السابق، أو يأخذن بويضات متبرع بها، ويتم بعد ذلك إجراء فحوصات عليهن لمعرفة إن كن مصابات بأمراض مثل السكري أو السمنة أو غيرها، وبناء على نتائج هذه الاختبارات يتم تقرير إذا ما كن صالحات لإجراء مثل هذه العملية أم لا.
ورداً على الاعتراضات، ذكر أخصائيون بعمليات التخصيب، أن الأمور ليست بهذه البساطة، فعادة ما تجرى هذه العمليات ويتم قبولها ورفضها بناء على كل حالة منفردة، وبالتالي لا يمكن التعميم حول هذه القضية، إذ أن، برأي العلماء، هناك نساء لازلن قويات وبصحة جيدة بعد تجازهن سن اليأس، ولذلك فهن قادرات على الإنجاب والعناية بالأطفال.
وقال جون جاين، الطبيب في إحدى عيادات التخصيب بولاية كاليفورنيا: "إن النساء اللواتي يبلغن الأربعين أو الخمسين من العمر في أيامنا هذه، لسن كاللواتي بلغن نفس العمر في الماضي، فهن يتناولن أغذية صحية، فالمرأة التي تبلغ 45 عاماً بالكاد تكون قد وصلت إلى منتصف عمرها في وقتنا هذا."
ودلل المناوئون لهذه العمليات على حالة السيدة الإسبانية ماريا ديل كارمن بوسادا، التي أنجبت ولديها التوأم وهي في الـ66 من العمر، لتتوفى بعد ذلك بثلاث سنوات فقط، تاركة طفلين يتيمين، مما يؤكد، برأيهم، صحة نظرية أن النساء المتقدمات في العمر يخضن مخاطرة كبرى عند القيام بمثل هذه الخطوة.
وأظهر مسح حول هذه القضية، أجراه مركز "جونسون آند جونسون" الأمريكي للعناية بالأطفال في مايو/ أيار الماضي، أن سبعة من كل 10 أمهات تم استجوابهن حول هذه المسألة، أكدن ضرورة أن تقوم السلطات الحكومية بسن قوانين وأنظمة صارمة حول علاجات التخصيب عند النساء الكبيرات بالسن، في الوقت الذي اعتبر نصف الأمهات اللاتي شملتهن عينة البحث، أن إنجاب النساء بعد سن اليأس هو "أمر مضر بمصلحة الأطفال."
يُذكر أن هذه القضية لا تزال عالقة بين أخذ ورد من الناحية العلمية والأخلاقية، ولكنها من الناحية الطبية باتت أمراً ممكناً، مما قد يغير شكل العائلة وعلاقات الآباء بالأبناء بصورة كبيرة، مع بروز مثل هذه الظاهرة، وبالتالي يرى خبراء اجتماعيون أنه يجب الانتظار لرؤية مدى نجاح مثل هذه الحالات.
- “روساتوم” الروسية : نشارك في تقنيات إنشاء أول محطة “نووية” سعودية
- خدمات دعم التوظيف والتطبيق الشامل… التأمينات الاجتماعية تطلق منصة البيانات المفتوحة المدعمة بالذكاء الاصطناعي
- التوسع في زراعة بدون تربة
- جمعية التنمية الأسرية ببريدة تطلق مبادرة ( سنة أولى زواج )
- ناسا تغلق جهاز قياس البلازما توفيرا لطاقة مسبارها “فوياجر2”
- مندوب السعودية المملكة تدعو لوقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني
- وفد رسمي من (فيفا) يصل السعودية لتقييم جاهزيتها لاستضافة كأس العالم 2034
- المملكة تشدد على أهمية التعامل مع تحديات الجفاف
- جامعة الامام تنظم مؤترا عن الاقتصاد في عهد الملك عبدالعزيز : التمكين والتنمية المستدامة
- تعاون بين “حقوق الإنسان” ومؤسسة الأمير طلال الخيرية لتعزيز حماية الطفل وحق الأمومةl
18/07/2009
النساء قادرات على الإنجاب بعد الخمسين
Permanent link to this article: https://www.alwakad.net/65791.html