علي الحسيني – بيروت –
ذكرت صحيفة "الدار" الكويتية ان مصر أبلغت قبل يومين السلطات التركية رغبتها في إتاحة كل الفرص أمام جهود الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، لعقد مصالحة شاملة مصرية-سورية قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في ليبيا.
وأفادت المعلومات أن مصر أبلغت، وعلى لسان رئيسها محمد حسني مبارك في اتصاله الأخير مع الرئيس التركي عبدالله غول، أن جهود كل من السعودية ودولة الكويت قطعت شوطا كبيرا حتى الآن، وأن هناك نجاحات لا بأس بها تحققت في هذا الشأن حتى الآن، وكشفت مصادر مصرية مسؤولة لـ"الدار" أن مبارك أبلغ نظيره التركي أن هناك جهودا عربية إضافية تبذلها ليبيا عبر العقيد معمر القذافي حاليا لتسوية آخر نقاط الخلافات بين القاهرة ودمشق، وأن هناك معطيات جديدة نقلتها ليبيا خلال الأيام الماضية عن القيادة السورية تصب في خانة استعداد دمشق للتجاوب مع جميع المطالب المصرية والجهود العربية، وكذلك بدء تعاونها مع مصر في المرحلة المقبلة لتحريك المصالحة الفلسطينية-الفلسطيية.
وتوقعت المصادر المصرية أنه في حال استمرار جهود السعودية والكويت بات من المتوقع أن تتعزز الجهود لعقد قمة مصغرة في القاهرة خلال مارس المقبل وقبل القمة العربية في ليبيا أواخر آذار، يشارك فيها إلى جانب الرئيس مبارك كل من الملك السعودي وأمير الكويت والرئيس بشار الأسد وقيادات عربية.
وأكدت المصادر أن مبارك اتفق مع الرئيس التركي على إمكانية تدخل أنقرة خلال الأيام المقبلة لدى قيادات "حماس" وخاصة الموجودة في الخارج لاقناعها بسرعة التجاوب مع جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية والتوقيع على الورقة المصرية، وذلك لما لتركيا من تأثير على حركة "حماس" حاليا.