(شينخوا
أعلن وزير النقل المصري محمد منصور أن إنشاء نفق بور سعيد للسيارات أسفل قناة السويس يأتي في إطار خطة متكاملة لتطوير وتنمية شبه جزيرة سيناء والمنطقة, وتشمل مشروعا لإقامة أكبر ميناء في شرق مدينة بورسعيد عند المدخل الشمالي للقناة.
وقال منصور فى تصريحات صحفية نشرت هنا يوم الجمعة انه سيتم تنفيذ المشروعات المقدمة من الشركات العالمية للاستثمار, والتي ستؤدي إلي إنشاء منطقة صناعية كبري علي مساحة 35 كيلومترا مربعا ‘ظهير الميناء’ وهي مساحة تعادل مساحة مدينة بور سعيد ذاتها, توفر عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة.
واضاف ان مشروع النفق سيحدث تنمية في المجتمع العمراني بمنطقة شرق بور سعيد, وسيناء, واحداث طفرة كبيرة, ونهضة شاملة صناعية وتجارية وعقارية ومالية وسياحية في شمال سيناء, وشرق بور سعيد, مشيرا الى انه سيقوم بتسهيل وصول العاملين بمنطقة شرق بور سعيد إلي غربها وبالعكس, كما سينهي عزلة سيناء وربطها بالوادي والدلتا في مصر.
وأوضح ان هذا النفق سيوفر في الوقت والجهد والمال حيث يربط الطريق الساحلي الدولي, شرق وغرب قناة السويس, مما يؤدي إلي اختصار مسافة حوالي 100 ك م كما يوفر في الوقود عن الوضع الحالي وذلك للمسافر من بور سعيد إلي سيناء بريا, متجها من الطريق الساحلي الدولي, إلي سيناء, كما سيؤدي النفق المقترح إلي وصل الحلقة المفقودة, في الطريق الساحلي الدولي الواصل من جنوب أوروبا, ثم تركيا وشرق العالم العربي, ممتدا حتي غرب العالم العربي.
ولفت وزير النقل المصري إلى ان النفق الجديد سيخدم الميناء المحوري والمنطقة الحرة للاستثمار شرق بور سعيد, حيث تخطط الوزارة لان يصبح ميناء شرق بور سعيد, أهم ميناء محوري لتجارة الترانزيت في منطقة البحر المتوسط, وان يحتل مكانة متقدمة, ضمن قائمة 15 ميناء في العالم, وذلك خلال ال3 سنوات القادمة, بجانب ظهير الميناء البالغ 35 كيلومترا مربعا.
واشار إلي ان مشروع النفق سوف يضيف محورا ثابتا للربط بين وادي النيل, وشبه جزيرة سيناء, يناظر كوبري القنطرة العلوي للسيارات, ومحور نفق أحمد حمدي للسيارات.. بالاضافة إلي محور كوبري الفردان المشترك للسكة الحديد, والسيارات والذي يعمل فقط أوقات الفاصل بين قوافل السفن في قناة السويس.
واضاف ان تنفيذ المشروع يساهم في دعم خطة الدولة لتعمير منطقة شبه جزيرة سيناء والتي تمثل عمقا استراتيجيا هاما لمصر.